قالت كولومبيا وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك» اليسارية امس الاحد ان محادثاتهما التي تهدف الى انهاء صراع بدأ قبل 50 عاما بدأت تسير بوتيرة اسرع وتحقق تقدما نحو التوصل لاتفاق بشأن الاصلاح الزراعي وهو نقطة رئيسية في عملية السلام. واشار المفاوضون لدى اختتامهم احدث جولة من المفاوضات في العاصمة الكوبية هافانا ان الاسلوب الحاد الذي تحدثوا به علنا في الاسابيع الاخيرة لم يكن يعكس ما يحدث في الكواليس. وقال «رودريجو جراندا» وهو من كبار زعماء فارك : ان المناقشات تمضي في المسار السليم وتتحركبسرعة القطار الرصاصة. وكان «همبرتو دو لا كال» كبير مفاوضي الحكومة اكثر تحفظا ولكنه قال: ان الوتيرة تحسنت وعلينا ان نحافظ عليها ويحاول الجانبان انهاء حرب يعود تاريخها الى انشاء فارك في 1964 كحركة اصلاح زراعي شيوعية تقاتل لانهاء تاريخ طويل من التفاوت الاجتماعي وتركز الاراضي في يد قلة في كولومبيا. وقتل عشرات الالاف وشرد الملايين في هذه الحرب . وتبادل الجانبان انتقادت لاذعة قبل الجولة الحالية من المحادثات عندما شنت فارك هجمات وخطفت ثلاثة اشخاص بعد ان رفضت الحكومة الانضمام اليها في وقف لاطلاق النار. واصدر المتمردون ايضا بيانات دعت من بين امور اخرى الى وقف الاستثمار الاجنبي في مجال التنقيب عن النفط والتعدين في كولومبيا. وقال «دو لا كال»: ان مواقف فارك خلال المفاوضات مختلفة. واضاف :« ما تقوله فارك علانية في اطار برنامجها شيء..وما تقوله على الطاولة شيء اخر». وتقوم المحادثات على برنامج من خمس نقاط تتناول قضايا ادت الى نشوب الحرب واطالة امدها تبدأ بالاصلاح الزراعي والتنمية الريفية