أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن ايران شاركت في القمة الاسلامية الثانية عشر التي اختتمت أعمالها بالقاهرة اليوم كدولة عضو في المنظمة، وأن مصر دعت الرئيس الإيراني لحضور هذه القمة كرئيس لدولة عضو فى المنظمة، وأن أي رئيس أو ضيف يدخل مصر يعامل معاملة كريمة سواء من القيادة السياسية أو من الشعب المصري . جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين احسان أوغلو عقب الجلسة الختامية للقمة ردا على سؤال حول الحفاوة التي قوبل بها الرئيس الإيراني في مصر . وقال عمرو أن الاجتماع الثلاثي الذي جمع الرئيس محمد مرسي والرئيس التركي عبدالله جول والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جاء ذلك في إطار المبادرة التي طرحتها مصر في القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكةالمكرمة لبحث الأزمة السورية، وأنه جاء استكمالا للمشاورات والتطورات الأخيرة في سوريا والنظر في أمور تتعلق بالمبادرة المصرية وما يمكن عمله لوقف نزيف دماء الشعب السوري، لافتا إلى أن هذه المحافل يراعى فيها التوافق في المقام الأول، مؤكدا عدم حدوث أي تراجع في مواقف دول المنظمة تجاه الأزمة في سوريا . وأكد أن القمة الاسلامية بالقاهرة قد خرجت بصورة لائقة وعلى أعلى مستوى تنظيمي، بالإضافة إلى أهمية الموضوعات والقرارات التي تم اتخاذها خلالها وأيده في ذلك أكمل الدين احسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، الذي أبدى اندهاشه من توجيه سؤال حول مستوى تنظيم القمة، مشيدا بحسن تنظيم مصر لهذه القمة على كافة المستويات رغم ما تمر به مصر من ظروف دقيقة يدركها الجميع . ودعا أوغلو الدول الاسلامية القادرة لتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني ومساندته في محنته والحصار الذي تفرضه عليه سلطات الاحتلال الاسرئيلي . وأكد أوغلو أن هناك عددا كبيرا من المشروعات التي تتبناها المنظمة للتعاون بين الدول الإسلامية وتحقيق الرخاء لشعوبها، وخاصة على المستوى الاقتصادي وما قدمه البنك الاسلامي للتنمية لشعوب هذه الدول، بالاضافة إلى المشروعات الخدمية وأهمها مشروع ربط شرق أفريقيا من البحر الاحمر وحتى غربها في السنغال عن طريق خط للسكك الحديدية . وقال أوغلو إن الخطة العشرية لإصلاح الأمانة العامة للمنظمة والمؤسسات التابعة لها، بدأت في 1 يناير 2005 ووافقت عليها القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكةالمكرمة في العام نفسه، مشيرا إلى أن ولايته ستنتهي في نهاية هذا العام، وسياتي الدكتور إياد مدني في بداية العام القادم ليستكمل المسيرة، إلا أنه سيستمر في تنفيذ هذه الخطة خلال السنتين القادمتين .