الإثارة فرضت نفسها مبكرا على انطلاقة مسابقة الدورى فى الموسم الجديد بعد تقارب المستويات بين الأندية المختلفة مع ختام مباريات الجولة الأولى من المجموعتين الأولى والثانية التى شهدت 14 هدفا فى 8 مباريات بمعدل 1.9 هدف فى كل مباراة. وكانت لغة الانتصارات هى العامل المميز فى المباريات الثمانى فى المجموعتين بعد أن شهدت المجموعة الأولى 3 انتصارات وتعادُلًا وحيدًا إيجابيًّا، بينما شهدت المجموعة الثانية 4 انتصارات فى جميع المباريات. تفوُّق الكبار كان السمة السائدة على مباريات الأسبوع الأول ولم تشهد أى مفاجات بعد أن حققت أندية الأهلى وإنبى والحدود الفوز فى المجموعة الأولى، والزمالك والإسماعيلى والشرطة فى المجموعة الثانية. وشهدت مباريات الأسبوع احتساب 4 ضربات جزاء أُحرِزَت منها 3 أهداف، وشهدت مباراة الزمالك والاتحاد هدفًا عكسيًّا من جانب مدافع الاتحاد محمد رضا بوبو. أما بخصوص البطاقات الصفراء والحمراء التى شهدتها الجولة الأولى فوصل عددها إلى 18 إنذارا و4 حالات طرد جاءت كالتالى: 6 إنذارات فى المجموعة الأولى وحالة طرد واحدة من نصيب عمرو الحلوانى مدافع إنبى. وفى المجموعة الثانية 12 بطاقة صفراء و3 حالات طرد من نصيب معروف يوسف وعبد الله فاروق لاعبَى الشرطة وعاصم صلاح مُدافع الداخلية. الغريب أن أندية إنبى والشرطة والداخلية حققت الفوز رغم النقص العددى الذى واجهته بطرد أحد لاعبيهم. وكان الحدث الأبرز فى الجولة وجود 18 مدربا مصريا مع أنديتهم فى الدورى فى واقعة لم تحدث منذ سنوات فى تاريخ المسابقة، وكان معظمهم من العناصر الشابة التى تشارك لأول مرة فى قيادة الأندية، ويأتى أبرزهم أحمد سارى مع الاتحاد ومحمد عبد الجليل للمقاصة ومحمد جمال لقيادة وادى دجلة وعبد الناصر محمد مع طلائع الجيش بجانب أسامة نبيه المدرب العام للزمالك الذى قاد الزمالك لأول مرة بعد تأخر وصول البرتغالى جورفان فييرا، وغموض موقفه لعدم تحديد موقفه النهائى من البقاء مع الفريق حتى الآن، وهو ما يعنى أن الدورى قد يكون دورى المدربين الوطنيين بالكامل للمرة الأولى منذ وقت طويل فى الخمسينيات من القرن الماضى. اللافت للنظر أن مسابقة الدورى تشهد للمرة الأولى منذ سنوات عدم وجود اسم فاروق جعفر نجم الزمالك الأسبق فى أى نادٍ من أندية الدورى.