ليس أمام حامل اللقب سوى استعادة توازنه إذا أراد الحفاظ على لقبه الإفريقى الذى حققه العام الماضى من خلال المواجهة الحاسمة التى تجمع بين منتخب زامبيا ونظيره بوركينا فاسو فى ختام مباريات المجموعة الثالثة التى تقام اليوم (الثلاثاء) فى السابعة مساء بتوقيت القاهرة على استاد مبومبيلا بمدينة تيلسبروت. وتحتل زامبيا المركز الثانى فى المجموعة خلف منتخب بوركينا المتصدر بعد أن جمعت نقطتان من التعادل مع إثيوبيا ونيجيريا بنتيجة واحدة وهى بهدف لكل منهما فى حين جمعت بوركينا فاسو 4 نقاط من الفوز على إثيوبيا والتعادل مع نيجيريا. ويرغب الفرنسى هيرفى رينارد تحقيق أول فوز له والخروج من دائرة التعادلات بتخطى عقبة بوركينا فاسو لضمان التأهل لربع النهائى والدفاع عن اللقب الذى توّج به «الرصاصات النحاسية» فى العام الماضى وهو ما جعل الفرنسى يبدى اهتماما خاصًّا بمواجهة الخيول. وينتظر رينارد عودة نجوم الفريق لمستواهم المعهود بعد أن غابوا عن التألق فى مباراتَى إثيوبيا ونيجيريا. على الجانب الآخر يأمل المنتخب البوركينى فى مواصلة صحوته خلال البطولة بتحقيق نتيجة طيبة أمام حامل اللقب خصوصا مع وجود أكثر من فرصة للتأهل لربع النهائى سواء بالفوز أو التعادل، أما الهزيمة فتعنى انتظار الفريق نتيجة المباراة الثانية فى المجموعة بين نيجيريا وإثيوبيا. وطالب بوت لاعبيه بنسيان نتيجة مباراتى إثيوبيا ونيجيريا من أجل التركيز فى مباراة اليوم للظهور بشكل طيب فى المباراة خوفا من الخروج من البطولة بشكل نهائى فى حالة الهزيمة مع فوز نيجيريا فى المباراة الثانية. وبالنظر إلى نتائج المنتخبين فى بطولة إفريقيا نجد أن التاريخ يرجح كفة زامبيا للفوز بعد أن فازت بمباراتين وتعادلا فى لقاء وحيد وكانت المرة الأولى عام 1978 وفازت بهدفين نظيفين، أما المباراة الثانية فكانت عام 1996 بجنوب إفريقيا وفازت بخمسة أهداف مقابل هدف وفى آخر المواجهات تعادلا بهدف لكل منهما عام 2000. المنتخب النيجيرى وضع نفسه فى موقف حرج خلال مباراته اليوم (الثلاثاء) أمام نظيره الإثيوبى فى الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة والمقرر إقامتها الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة على ملعب رويال بافوكينج بمدينة فوكينق بعدما أضاع الفوز فى مباراتيه أمام بوركينا فاسو وزامبيا، ورغم أن الفريق كان متقدما فى المباراتين بهدف وهو ما جعل «النسور» تتراجع للمركز الثالث بالمجموعة برصيد نقطتين وليس أمامه سوى الفوز على حساب إثيوبيا لضمان التأهل لربع النهائى بعيدا عن لغة الحسابات المعقدة. أما الفريق الإثيوبى فيرغب فى تحقيق مفاجأة كبيرة بالتأهل وأمامه فرصة وحيدة هو الآخر بالفوز بالمباراة مع فوز بوركينا على زامبيا لأن فوز الرصاصات النحاسية لا يضمن له الصعود فى حالة فوزه على نيجيريا لأنه سيكون متساويا مع بوركينا فاسو ونتيجة المباراتين لصالح منتخب الخيول. وكان المنتخبان قد لعبا من قبل مواجهة واحدة فى بطولة الأمم الإفريقية عام 1982 فى البطولة التى أُقيمت فى ليبيا وفازت نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل لا شىء.