مثلما يحدث فى شيكاغو الأمريكية، حدث أيضا فى المحلة المصرية، إذ دخل أطباء مستشفى المحلة العام إضرابا عن العمل، منذ مساء أول من أمس احتجاجا على اقتحام أفراد تابعين لجهاز الشرطة غرفة العمليات بقسم الطوارئ بالمستشفى والاعتداء على الأطباء، على خلفية إصابة أمين شرطة وشقيقه بطلقات خرطوش من مجهولين. أطباء قسم الطوارئ تقدموا بمذكرة رسمية إلى مدير المستشفى الدكتور سعد مكى، قالوا فيها إن أمين شرطة يدعى أحمد عبد الفتاح حضر إلى المستشفى بعد إصابته بطلق نارى فى اليد اليمنى، وشقيقه حسام الدين مصاب باشتباه كسر مضاعف بالعضد الأيسر، فى الساعة السابعة والنصف عقب إفطار اليوم الأول من رمضان، برقمى دخول 8224، 8226، وأنه فى أثناء قيام الأطباء بإسعافهما، قام بعض أفراد الأمن باقتحام غرفة العمليات مدججين بالسلاح النارى والعصى، وقاموا بتحطيم المدخل الخاص بالغرفة، وتهديد الأطباء والاعتداء عليهم بالسب. مدير المستشفى سعد مكى أبلغ محافظ الغربية، ومدير الأمن، والحاكم العسكرى، والأمن القومى، ووكيل وزارة الصحة، بالواقعة، فيما سادت حالة من الاستياء لدى الأهالى والمرضى الذين احتشدوا أمام قسم الطوارئ، على خلفية قرار الأطباء بالإضراب عن العمل. وعقد الأطباء لقاء بين العقيد أحمد فتحى، من مديرية أمن الغربية، واللواء عبد الرؤوف محمود، رئيس مجلس مدينة المحلة، نيابة عن محافظ الغربية، وطالب الأخير بإحالة القضية إلى النيابة العامة للتحقيق، وقد شهد الاجتماع انتقاد الأطباء لجهاز الشرطة وإخفاقه فى حماية المواطنين والمنشآت العامة، وطالبوا بعودة القوات المسلحة لحماية المستشفى، فيما قرر اللواء مصطفى باز، مدير أمن الغربية، إحالة المجند الذى استخدم سلاحه لتهديد الأطباء إلى المحاكمة العسكرية.