استمرارا للإثارة والمفاجآت التى تشهدها بطولة الأمم الإفريقية 2013 بجنوب إفريقيا حاليا، نجح منتخب إثيوبيا فى تحقيق تعادل بطعم الفوز أمام نظيره الزامبى (حامل اللقب)، رغم أن إثيوبيا خاضت معظم فترات المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد الحارس جمال تاسيو فى الدقيقة 35 من المباراة. وكاد صلاح الدين سعيدو أن يحرز هدف التقدم لأبناء الحبشة من ضربة جزاء فى الدقيقة 25، ولكن تألق حارس زامبيا حرم الفريق الإثيوبى من مبادرة إحراز هدف التقدم، ليعود حامل اللقب إلى السيطرة على الأمور، لينهى الشوط الأول متقدما بهدف نظيف عن طريق مهاجمه كوليس مبيسوما فى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. وتغير الوضع فى الشوط الثانى بعد سيطرة ميدانية للاعبى إثيوبيا على وسط الملعب، وهو ما رجح كفتهم فى إحراز هدف التعادل فى الدقيقة 65 عن طريق أدانى جيرما، ولم تفلح جميع المحاولات التى قامت بها زامبيا لتغيير النتيجة فى الدقائق المتبقية، لتنجح إثيوبيا فى الحصول على أول نقطة لها فى البطولة بعد غياب 31 عاما عن المشاركة فى بطولة إفريقيا. وعقب المباراة أشاد هيرفى رينار، المدير الفنى للمنتخب الزامبى، بأداء المنتخب الإثيوبى ولاعبيه عقب المباراة التى انتهت بالتعادل 1/1 بين الفريقين ضمن مباريات المجموعة الثالثة من بطولة إفريقيا 2013. وقال رينار: «المنتخب الإثيوبى يستحق التهنئة على أدائه، وأن ذلك لم يكن مفاجأة بالنسبة لى، فهو فريق جيد، ولكن فريقنا أيضا استحق ما حصده (نقطة التعادل)»، مشيرا إلى أنه متمسك بأمل المنافسة على اللقب الإفريقى رغم ضياع الفوز فى أول مباراة له فى البطولة، إلا أن فريقه يسعى للتعويض خلال المباراتين المقبلتين أمام نيجيريا وبوركينا فاسو، وأن أمامه مباراة غاية فى الصعوبة بعد غد (الجمعة) أمام نسور نيجيريا ستحدد الموقف النهائى فى المجموعة. وعلى الجانب الآخر، أبدى سونيت بيشو، المدير الفنى للمنتخب الإثيوبى، سعادته بالتعادل الذى حققه الفريق مع نظيره الزامبى، وقال بيشو: «رغم إهدار ضربة جزاء، أنا سعيد بالنتيجة، وحاولنا تقديم كرة قدم جيدة، وتنافسنا مع فريق رائع وهو المنتخب الزامبى حامل اللقب». وأضاف: «لاعبونا أثبتوا أنهم موهوبون، وكان طرد حارس مرمانا (جمال تاسو) من سوء الحظ إلا أن الفريق نجح فى العودة سريعا للمباراة، معلنا عن قدرة فريقه فى التأهل للدور الثانى رغم صعوبة المجموعة التى يقع فيها».