شهد النمو الاقتصادي الصيني حالة من التراجع بلغت 8,7% على اساس سنوي في عام 2012 وسط الصعوبات الاقتصادية العالمية والمشاكل الاقتصادية بالداخل، فيما يعدل معدل النمو هذا الادنى منذ عام 1999، خاصة وانه أقل عن الرقم 3,9% المسجل في عام 2011 والرقم 4,10% في عام 2010. وذكرت مصلحة الدولة للاحصاء الصينية فى تقرير لها ،اليوم الجمعة، إن نمو الاقتصاد الصيني في الربع الرابع من العام الماضي شهد تقدما بسيطا وصل الى 9,7% جراء التدابير الحكومية المحفزة للنمو تماشيا مع أرقام الاستهلاك والاستثمار المرتفعة، كما ارتفع معدل النمو هذا، الذي انهى فترة تراجع النمو على مدى سبعة ارباع متتالية، عن الرقم 4,7 في المسجل في الربع الثالث والرقم 7,6% في الربع الثاني و1,8% في الربع الأول. من جانبه قال وانغ جون، خبير اقتصادي في مركز الصين للتبادلات الاقتصاديةالدولية، احد المراكز البحثية الرفيعة بالصين إن الناتج المحلي الاجمالي للصين وصل الى 93,51 تريليون يوان، 28,8 تريليون دولار امريكي في عام 2012، مضيفة أن إجراءات التحفيز الحكومية حققت منذ أوائل عام 2012 نتائجا جيدة حيث ساعدت على وقفالانخفاض وتحقيق الاستقرار في النمو . وطبقا لأحصاءات السلطات الحكومية الصينية فإنه في شهر مايو الماضي، حولت الحكومة الصينية أولوياتها من ترويض التضخم إلى تحقيق الاستقرار في النمو، حيث خففت الحكومة قيودها على الإقراض بشكل معتدل ووافقت على مشاريع بناء ضخمة وسارعت في خفض الضرائب لحفز الاقتصاد.