المقبوض عليهما: خطفناه لتأديبه على بيع حشيش مغشوش لصديقنا الأهالى كادوا أن يقتلوا سائق السيارة المستخدمة فى الجريمة لظنهم تورطه فيها لم يكن المتهمان بقتل مجند القوات المسلحة بالهرم، يتخيلا أن جرحا بسيطا أحدثاه فى ساق الضحية يمكن أن يكون سببا كافيا لنزف دمائه وسقوطه قتيلا، بعد أن تمكنت أسرته من الوصول إلى مكان احتجازه ونقله إلى المستشفى، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، بما شكل دافعا قويا لرجال الشرطة لضبط المتهمين إخماداً لغضب أهالى القتيل، وتكثيف الجهود لضبط آخرين اشتركوا معهما فى تنفيذ الجريمة، بعد غفلة طويلة عن جرائمهما وتجارتهما غير المشروعة فى المخدرات. فأمام أحمد الحمزاوى، ومحمد علوانى، وكيلا نيابة حوادث جنوبالجيزة، اعترفا المتهمان العاطلان جمال.م.أ، والسيد.س.أ، أنهما شاركا فى استدراج مجند الشرطة القتيل رمضان.أ.ر 23 سنة، تنفيذا لرغبة صديقهما الهارب م.ص المشهور عنه تجارة المخدرات، بعد أن أكد لهما الأخير وجود نزاع بينه وبين الضحية، و أخبرهما أن الضحية باع له كمية من الحشيش بقيمة 1500 جنيه، لكن اتضح له أنها مغشوشة، ما دفعه إلى طلب معاونتهما له فى استدراج المتهم وتأديبه واحتجازه وطلب فدية من أهله تتجاوز قيمة الحشيش المزعوم وفقا لرواية المتهمين. وتبرأ المتهمان المقبوض عليهما من تهمة قتل المجند، وأكدا أنهما حضرا استدراجه واحتجازه فقط، لكن أيا منهم لم يتعدى على الضحية أو يمسه بسوء، وأن المتهم الهارب هو من استخدم مطواة فى ضرب الضحية بساقه اليسرى، كنوع من التأديب له لعدم تكرار فعلته، وأنه ظل يضربه و هو يقول« علشان تبلّغ عنى تانى» ، وأوضحا أن المتهم الذى لم تتمكن الشرطة من ضبطه حتى الآن، ما هو إلا مسجل خطر إتجار فى المواد المخدرة، وصدر ضده حكم غيابى بالسجن 5 سنوات فى قضية حيازة مخدرات، وأنه كان يعتقد طوال الوقت أن المجند القتيل وراء فضح أمر تجارته للمخدرات والقبض عليه فى إحدى القضايا قبل أن يتمكن من الهرب ويصدر الحكم عليه غيابيا. وأضافا المتهمان أنهما استدرجا المجنى عليه فى سيارة أجرة دون خطفه، وأنه ذهب معهما إلى مكان الحادث فى مبنى تحت الإنشاء ملك لأحد المتهمين فى شارع المنشية بالهرم، بكامل إرادته قبل أن يلقى مصيره هناك. ونفى المتهمان أى صلة لسائق السيارة الأجرة « الفلوكس» الذى قبض عليه الأهالى ولقنوه علقة ساخنة قبل تسليمه لقسم الشرطة اعتقاداً منهم أنه القاتل، لكن اتضح خلال التحقيقات أنه لا يعلم شيئا عن الجريمة، لكن حظه التعس جعله يتسلم السيارة المستخدمة فى استدراج الضحية من قائدها وقت الجريمة للعمل عليها فى الوردية اللاحقة لكسب رزقه، دون أن يعلم أنها كانت السيارة التى ركبها القتيل قبل ساعات من قتله، وأن أهالى المنطقة التى يقطنها الضحية علموا أوصافها ورقمها وتربصوا لها ولقائدها انتقاما للشاب الذى قتل غدرا ونزف دماءه حتى الموت. إلى ذلك، وأمرت نيابة الحوادث برئاسة أسامة حنفى، بحبس المتهمين المقبوض عليهما، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وسرعة ضبط وإحضار شريكيهما الهارب.