اتهمت صحيفة «الجارديان» البريطانية، حكومة تركيا بأنها تناقض نفسها، وذلك بعد خضوع نادي القلم التركي للتحقيق بتهمة إهانة الدولة، لوصفه عملية محاكمة موسيقي تركي بأنها تطور فاشل من قبل الدول، وهو ما قد يعرض أحد افرع منظمة القلم الدولية المعنية بالكتاب وبحرية التعبير في العالم للخطر، وذلك بحسب ما ينص عليه القانون التركي من عقوبة إهانة الدولة، وذلك بالسجن مدة تتراوح ما بين ستة أشهر وسنتين. وكان البرلمان التركي قد أعد مذكرة قانونية، تقتضي بسقوط قرارات حظر الكتب إذا لم تؤيدها المحكمة في خلال ستة أشهر، وبالفعل انقضت المدة لوقوع تلك الكتب تحت الحظر منذ عقود دون حكم قضائي، والتي كان منها: المانيفيستو الشيوعي و آخري لكارل ماركي وفريديرك إنجلز. وابدت الجريدة البريطانية تعجبها من أن تلك الخطوة من الإعتداء على حرية التعبير عن الرأي، جاءت فى نفس الأسبوع الذي قررت فيه تركيا برفع الحظر عن مئات الكتب التى منعت فى البلاد منذ عقود، وهو ما أكدته مديرة لجنة الكتاب المسجونين،بنادي القلم الدولي، فى تصريحاتها بشأن تلك القضية. يذكر أن تفاصيل القضية ترجع إلى يونيو الماضي، حينما تم استدعاء الموسيقى التركي فاضل ساي، بتهمة إهانة رموز دينية، وهو ما رفضه نادي القلم، وأصدر بياناً يؤكد على إنزعاجهم من ما حدث ويشير إلى التطور الفاشي الذي يثير قلق العالم لما يحدث فى تركيا.