استمرت لليوم الثانى على التوالى حالة عدم الإستقرار فى الأحوال الجوية مع إستمرار هطول الأمطار على المدن الساحلية وإرتفاع برودة الجو وتحولت القرى فى محافظة كفرالشيخ إلي بحيرات من مياه الامطار التى أغرقت القرى وأوقفت حركة السير في الشوارع إلا من خلال التوكتك الذى أنقذ الموقف لنقل الموظفين إلي خارج القرية للإنتقال إلي العمل، وإستمرهطول الأمطار ليلة أمس خاصة على المدن الساحلية بلطيم، ومطوبس، وسيدى سالم، وفوة، وادت لأمطار لإغراق الشوارع، وسد الصرف الصحى فى المدن وأغرقت المدارس وإمتلأ فناء المدارس بالمياه التى دخلت إلي المكاتب والفصول ما ينذر بكارثة بيئية وصحية من إنتشار الروائح الكريهة نتيجة لمياه المجارى التى غمرت المدارس مع مياه الامطار خاصة أن الطلاب سيستكملون غدا باقى إمتحان الفصل الدراسى الأول والذى بدأ من السبت الماضى فى مراحل النقل المختلفة . كما تحولت الرياح الشديدة إلي عواصف قطعت أسلاك الكهرباء وإقتلعت الأشجار، وأوقعت الحوادث على الطرق وتسببت في حادث سيارة ميكروباص أمس والتى راح ضحيتها 7 من شباب كفرالشيخ المسافر الى القاهرة وبينهم طالب بكلية الطب، واصيب 6 اخرين تم نقلهم إلي مستشفى كفرالشيخ العام لتلقى العلاج. كما توقف الصيد فى بحيرة البرلس، وفى البحر الابيض المتوسط، وتم اغلاق ميناء الصيد امام حركة المراكب التى إصطفت على رصيف الميناء، ومع توقف الصيد إرتفعت أسعار الأسماك على مستوى محافظة كفرالشيخ كما زاد الطلب على الغاز للتدفئة خاصة فى مزارع الدواجن التى تشتهر بها محافظة كفرالشيخ مما زاد من أسعار توزيع إسطوانات الغاز الى 15 جنيها للأنبوبة الواحدة والتى أصبح الحصول عليها ضربا من المستحيل مما ينذر بعودة أزمة الغاز من جديد . كشفت الأمطار التى تراكمت فى شوارع المدن عن سوء إدارة الأزمات فى مجالس المدن والوحدات المحلية للقرى التى فشلت فى سحب كميات الأمطار من الشوارع نظرا لقلة الإمكانيات.