وفاة محمد بسيونى سفير القاهرة الأسبق فى تل أبيب لم تمر دون تعليق وسائل الإعلام الإسرائيلية. صحيفة «يديعوت أحرونوت» قالت إن بسيونى الدبلوماسى المصرى توفى فى سن ال74، مضيفة أنه عمل سفيرا على مدى 14 عاما متواصلة منذ عام 1986 بعد أن كان ملحقا عسكريا. «يديعوت» قالت إن السفير «الأسطورى» لمصر «رحل عن عالمه»، وهو التعبير العبرى لوصف الوفاة، مضيفة فى تقرير لها أن بسيونى الذى خدم فى الجيش المصرى كان ملحقا عسكريا للسفارة المصرية بدمشق خلال حرب أكتوبر 1973 بعدها تم تعيينه ملحقا عسكريا فى طهران ثم انتقل بعدها للعمل فى إسرائيل، وبعنوان «وفاة محمد بسيونى» قالت صحيفة «معاريف» العبرية إن الدبلوماسى المصرى الذى عمل 14 عاما سفيرا لبلاده فى تل أبيب توفى، مضيفة أن بسيونى التحق بالجيش المصرى عام 1950 وخدم فى المخابرات الحربية وتدرج فى سلك الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد، وفى عام 1973 عمل ملحقا عسكريا بالسفارة المصرية فى دمشق، وخلال شغله هذه الوظيفة قام بتنسيق موعد بداية الهجوم المشترك لمصر وسوريا ضد إسرائيل. «معاريف» أضافت أنه بعد توقيع اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب عام 1979 وتبادل السفراء بين الجانبين تم تعيين بسيونى مفوضا لمصر فى إسرائيل بعد أن أعادت القاهرة سفيرها سعد مرتضى عام 1982 احتجاجا على شن إسرائيل حرب لبنان الأولى، وكانت المسؤولية الملقاة على بسيونى إدارة السفارة حتى تم تعيينه سفيرا عام 1986 ليستمر فى وظيفته 14 عاما، لافتة إلى أنه مع انتهاء ولايته تمت إعادته إلى القاهرة مع نشوب الانتفاضة الثانية.. أما صحيفة «هآرتس» فقالت من جانبها إن بسيونى الذى عمل مؤخرا محللا فى وسائل الإعلام المصرية أجرى فى عام 2008 مقابلة مع تسيبى برئيل كبير محللى الصحيفة «هآرتس» تحدث فيها عن التقارير الإعلامية التى نسبت إليه القول بعمله ضابط مخابرات مصرية فى تل أبيب، «هآرتس» أضافت أن بسيونى قال لبرئيل «منذ بداية عملى فى إسرائيل لم يكن لى أى علاقة بأى عنصر استخبارات مصرى، وكنت خاضعا فقط لوزارة الخارجية المصرية». «هآرتس» أضافت أن بسيونى الذى كان مختلطا بحياة المجتمع الإسرائيلى وتتم دعوته إلى كثير من أحداثه قال فى تصريحات سابقة «كانت لى وما زالت علاقات اجتماعية متعددة فى إسرائيل، حتى اليوم يتصل بى أصدقائى فى أعياد ميلادى، وأنا أيضا أتصل بهم، لا بد من فهم الفرق بين العمل على الصعيد المهنى الرسمى والصعيد الشخصى الاجتماعى، ففى المجال المهنى لا توجد صداقات، كل سفير يعمل من أجل مصالح دولته».