تمكنت اجهزة الامن بمحافظة المنيا من السيطرة على مناوشات طائفية قبل تفاقهما بين مسلمى واقباط قرية البياضيه التابعة لمركز ملويجنوب محافظة المنيا، وقامت بنشر كردون امنيا بمداخل ومهارج القرية ذات الاغلبية المسيحية. وذلك بسبب قيام شاب مسيحي «مختل عقليا» برشق الطوب والحجارة علي مسجد الرحمن بنفس القرية مما أثار حفيظة المسلمين بالقرية، ودفعهم الى التجمع والتوجه الى موقف سيارات القرية بمدينة ملوى وقاموا بالتعدى عليها وبداخله عدد من ركاب القرية الاقباط كانوا في طريقهم ألي قريتهم. تلقى اللواء احمد سليمان مدير امن المنيا اخطارا من مأمور مركز شرطة ملوى بتلقيه عدة بلاغات من عددا من المسلمين بقرية البياضيه بقيام شاب مسيحي يدعي مينا فايز عبد الملاك برشق مسجد الرحمن بالقرية بالطوب والحجارة وان اقباط القرية قدموا الى اجهزة الامن تقريرا طبيا يؤكد أصابته بحاله نفسيه وان قواه العقلية ليست سليمة، وبالعرض علي النيابة قررت أخلاء سبيله بعد اطلاعها علي المستندات التي تؤكد ذلك وعقب ذلك تجمع عددا من مسلمي قرية البياضيه بموقف سيارات القرية بمدينة ملوي واحتجزوا سيارة ربع نقل كانت تقل عددا من الأقباط كانوا في طريقهم للقرية، وقاموا بالاعتداء بالضرب علي بعض الركاب، ونتج عن ذلك اصابة كلا من إيريني بدر سمير 22 سنة اشتباه كسر بالأنف وكدمات بالوجه، وعيد سمير غطاس 32 سنة بكسر بالساق, وتم نقلهما للمستشفي العام. فيما اتهم عددا من أقباط قرية البياضيه مسلمو قرية الريرمون المجاورة بالتدخل لاشعال الفتنة بين اهالى القرية. من جهة اخرى طالب فتحى سعد ناشط حقوقى وسياسى واحد اهالى مركز ملوى بوضع الشاب القبطى الى مستشفى الامراض العقلية بسبب ما يسببه من مضايقات تستفز العديد من مسلمى القرية، مشيرا الى وجود حالة من الاحتقان الطائفى بين مسلمى واقباط قرية البياضية منذ فترة بسبب قيام الشاب القبطي المتخل عقليا بممارسة تلك المضايقات وأعمال استفزازيه أمام مسجد الرحمن بالقرية، مضيفا أن العلاقة بين المسلمون والأقباط بالقرية جيده، غير أن ترك هذا الشاب يمارس مثل هذه الأعمال بنفس الطريق المستفزه قد يؤدي الي وقوع ما لا يحمد عقباه.