أكد السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية على ضرورة أن تتخذ مصر موقفا جادا فيما يتعلق بالبدء في البرنامج النووي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية في إطار سياسة جديدة لتنويع مصادر الطاقة بالبلاد . وقال شاكر - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - إن دولة الإمارات العربية المتحدة قررت بالفعل بناء أربعة مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، وتفكر المملكة العربية السعودية جديا في بناء مفاعلات نووية وهما من الدول النفطية الغنية وتمتلكان بالفعل طاقة شمسية هائلة طوال العام . وأشار الى أن مصر في حاجة لاستغلال كل مصادر الطاقة البديلة من الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها خاصة في المناطق السياحية، حيث يمكن أن تقام محطات لتحلية المياه فيها بدلا من انقطاع المياه خصوصا في الساحل الشمالي. وأوضح أن العالم بالرغم من الحوادث البيئية والطبيعية مازال يعيش عصر النهضة النووية وهناك ما يشبه حمى الإسراع في بناء مفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الذرية استعدادا لمواجهة نقص مصادر الطاقة التقليدية على المدى المنظور. وأفاد بأنه بالنسبة لمصر فإن البرنامج المصري للاستخدام السلمي للطاقة النووية جاهز وتم صدور قانون جديد للطاقة النووية وهو يلبي المعايير الدولية في مجال السلامة والأمان النووي للمحطات النووية. وقال السفير شاكر - وهو خبير دولي رفيع في مجال الطاقة النووية ومنع الانتشار النووي - أنه يجب على الحكومة أن تتخذ قرارها بعد أن تم إنفاق الملايين على الدراسات الفنية الدولية والبنية التحتية لمواقع المفاعلات في مصر ولا يمكن أن يضيع ذلك هباء.