قال محققون اليوم الخميس إن مسلحين قتلوا رجل دين مسلما رميا بالرصاص في منطقة أوسيتيا الشمالية الروسية في هجوم يشير إلى أن عنف الإسلاميين المتشددين بالأقاليم التي تقطنها أغلبية مسلمة بجنوب روسيا يمتد إلى المناطق المجاورة، وتتكرر الهجمات التي تستهدف أفراد الشرطة والمسؤولين بإطلاق النار والقنابل بشكل شبه يومي في معظم أنحاء منطقة شمال القوقاز المضطربة بروسيا غير أن العنف في أوسيتيا الشمالية ذات الأغلبية المسيحية أمر غير معتاد. وقالت لجنة التحقيق في بيان إن المسلحين قتلوا إبراهيم دوداروف نائب مفتي أوسيتيا الشمالية بإطلاق النار عدة مرات على الرأس من مسافة قريبة أثناء قيادته سيارة في وقت متأخر أمس الأربعاء قرب مدينة بلاد القوقاز عاصمة الإقليم، ومن المرجح أن يؤجج قتل دوداروف التوترات بين المسلمين المعتدلين والمتشددين. وهذا هو سادس زعيم ديني مسلم على الأقل يقتل خلال العام الجاري. وتكافح موسكو للقضاء على تمرد ناجم عن حربيها المدمرتين ضد الانفصاليين في الشيشان شرقي الانجوش وأوسيتيا الشمالية أذكته البطالة المزمنة وقسوة الشرطة والفقر، وزاد المتشددون الذين يسعون لإقامة دولة إسلامية في المنطقة الجبلية من استهدافهم لزعماء مسلمين تدعمهم السلطات الروسية.