«التحرير»تنشر تفاصيل المفاوضات بين النائب العام ووكلاؤه

7ساعات كاملة من المفاوضات بين النائب العام المستقيل المستشار طلعت عبد الله ووفد أعضاء النيابه, شهدت شدا وجذبا من الجانبين الذين تمسك كل منهما برغبته في تنفيذ مايريد حتي انتهت المفاوضات بإستسلام النائب العام ونزوله علي رغبه زملاؤه وتقديم استقالته .
مصادر قضائية روت ل«التحرير» تفاصيل الساعات السبع من المفاوضات والتي كانت أول ساعتين فيهما في قمة التصادم إذ أصر وفد أعضاء النيابة علي مطالبه بتنحي النائب العام ومغادرة موقعه دون تراجع واصر النائب العام علي البقاء في موقعه حتي تعرض نتيجة اجتماعهم مع المستشار ممتاز متولي رئيس مجلس القضاء الاعلي علي السلطات المختصة وبقيت الامور علي ذلك حتي صعد اعضاء النيابة المتواجدين بقاعة المستشارعبد العزيز فهمي إلي مكتب النائب العام نفسه ووقعت مناوشات وتشابك بالايدي بينهم وبين جنود الامن المركزي وعلت الأصوات بشدة في أروقة مكتب النائب العام, أما الساعتين التاليتين إتخذت فيهما الأمور منحي آخر من جانب النائب العام في حين بقي موقف أعضاء النيابة كما هو فبعد ان كان متمسكا ببقاؤه قال أنه سوف يتقدم باستقالته ويغادر منصبه بعد اعلان نتيجة الاستفتاء علي الدستور الاسبوع المقبل فإن كانت النتيجة «نعم» اي موافقة الشعب علي الدستور سيقدم استقتالته الي رئيس الجمهورية واذا قبلها الرئيس سيغادر منصبه وإذا رفض الشعب مشروع الدستور سيبقي في موقعه لمدة عام واحد كمرحلة إنتقالية حتي يتم وضع دستور جديد للبلاد وهو الأمر الذي أغضب الوفد وقرر إبلاغ زملاؤهم المتواجدين بالخارج بنتيجة الاجتماع وإعلان فشله والدعوة الي اعتصام مفتوح امام مكتب النائب العام حتي تتحقق مطالبهم .
بعد ذلك تمسك النائب بموقفه أكثر بعد ان جاءه خبر ان هناك شخصية قضائية تؤكد تجمع قرابة 1000وكيل نيابة يوم الاربعاء في وقفة للتعبير عن تضامنهم معه ورغبتهم في بقاؤه وهو ماعلمه اعضاء الوفد المفاوض للنائب العام فأكدو له أن هذا الكلام غير صحيح وأنه لو وجد هذا العدد المؤيد له في النيابة العامة فإنهم سوف يتقدمون جميعا باستقالاتهم مادام هذا العدد من الوكلاء يرغب في بقاؤه وطلبوا منه عقد جمعية عمومية لأعضاء النيابة العامة علي مستوي الجمهورية وأخذ التصويت فإذا جاءت نسبة المؤيدين لبقاؤه واستمراره في موقعه ربع عدد الجمعية العمومية فإنهم سينهون اعتصامهم ويغادرون العمل بالنيابة العامة ويتقدمون باستقالاتهم جميعا وهي المرحلة الاصعب في المفاوضات والتي تأكد فيها للنائب العام أن اعضاء النيابة لن يغادرو مكانهم إلا بعد رحيله نهائيا والتقدم باستقالته فأعلن انه سيتقدم باستقالته الي مجلس القضاء الاعلي يوم الأحد القادم وخرج المستشار عادل السعيد رئيس المكتب الفني الي الطرقة حيث يتواجد اعضاء النيابة واعلن الخبر إلا أنهم اصرو علي اعلان الخبر عن طريق النائب العام شخصيا امام الكاميرات لتوثيقه حتي لا يتراجع النائب العام وأمام اصرارهم كتب النائب العام استقالته بخط يده وحملت توقيعه وخرج بها اعضاء الوفد واعلنوها امام زملائهم ونسخوها مئات المرات ووزعوها علي بعضهم ثم فتحو ممرا في الطريق لخروج النائب العام من مكانه الي سيارة في حراسة امنية مشددة ووسط صيحات التكبير والشكر له لنزوله علي رغبة اعضاء النيابة العامة .