مشرف غرفة عمليات «القضاة»: رصدنا انتهاكات بالجملة

موسى: لجان بلا قضاة .. وتوجية قضاة للناخبين .. وبطاقات تصويت بدون أختام .. وصناديق مفتوحة
مصدر قضائي: قاضيين بالتفتيش القضائي كانوا بيتحايلو علينا في نص الليل نشرف علشان نسد العجز
أكد مصدر قضائي رفيع المستوى ل«التحرير» أن اللجان الانتخابية تواجه مشكلة حقيقية فى توزيع القضاة مضيفاً أن ذلك الأمر تسبب في تأخر فتح العديد من اللجان على مستوى الجمهورية في موعدها الرسمي، وأن هناك شكوك بحدوث تلاعب في كشوف الإشراف، تأكدت بعد اكتشاف إدراج المئات من أسماء القضاة المعتذرين في كشوف الإشراف على اللجان المختلفة، منهم أكثر من سبعين قاضي من محكمة جنوب القاهرة وحدها، الأمر الذي ينم عن وجود انتهاكات في الاستفتاء بدأت قبل بدايته، مشيراً إلى أنه في الغالب تمت الاستعانة بمراقبين ليسوا قضاة.
وأضاف المصدر الذي فضَّل عدم ذكر اسمه أنه حتى مساء أمس،الجمعة، كان هناك مشكلة حقيقية في لجان الصعيد، خصوصاً محافظتي أسيوط وسوهاج، الأمر الذي تلاشى فجأة صباح اليوم، السبت، لينتظم العمل بأغلب اللجان الإنتخابية منذ الثامنة صباحا وسط تساؤلات بين القضاة عن كيفية سد العجز بتلك السرعة والسهولة، لا سيما وأن وجود العجز أمر مؤكد، حيث أشار المصدر إلى قيام مستشارين إثنين من التفتيش القضائي - اعتذر عن ذكر اسمائهما - بالتواصل هاتفياً مع عشرات القضاة المعتذرين عن المشاركة في الإشراف على الاستفتاء، في محاولة وصفها بال«بائسة»منهما لإقناع القضاة بضرورة المشاركة، لاحتياجهم لأعداد كبيرة من القضاة للإشراف، قائلاً: «والله كانوا بيتحايلو علينا في نص الليل، يبقى منين جابوا أعداد تسد العجز في كل اللجان دي».
من جانبه، قال المستشار شادي موسى رئيس غرفة عمليات متابعة الاستفتاء بنادي القضاة ل«التحرير» أنه قام بجولات تفقدية صباح أمس، شملت عشرات اللجان بمحافظة القاهرة، وتم رصد انتهاكات «بالجملة» خلال الجولة التي أسفرت عن ملاحظة غياب عدد كبير من الموظفين المنوط بهم التواجد باللجان، وأنه تمت الاستعاضة عنهم بمدرسين، كما رصد حدوث توجيه للناخبين للتصويت ب«نعم»، وهو ما حدث من قاضي بلجنة مدرسة محمد حلمي بشارع أحمد عبد الوهاب بالمنتزه، كما حدث من أعضاء بحزب الحرية والعدالة والذين تواجدوا داخل مدرسة أمين الراعي بالمعادي، ومدرسة مصطفى كامل بالإباجية، فضلاً عن وجود بعض الشعارات واللافتات المؤيدة والرافضة للدستور مع الناخبين أمام اللجان.
موسى أضاف أنه تم رصد العديد من اللجان التي لا يتواجد بها قضاة، مثل مدرسة النجوم بمصر الجديدة، ومدرسة شجرة الدر الابتدائية بصقر قريش، ومدرسة المارونية في الظاهر، ومدرسة السنبلاوين التي اتخذ أمين السر فيها مكان القاضي، وكذلك مدرسة عزيز أباظة في أرض الجولف والتي تواجدت بها سيدة، رفضت الإفصاح عن هويتها، وقالت للمواطنين الذين طالبوها بإبراز الكارنية: «اللي عايز ينتخب يتفضل واللي مش عاوز يمشي»، فضلاً عن عدم وجود أختام على بطاقات التصويت بتلك اللجنة، وهو نفس الحال بمدرسة السيدة عائشة الثانوية بشبرا التي تم وضع صندوق التصويت مفتوحاً بها.
ولفت موسى إلى أنه بخصوص تقديم نادي القضاة بلاغات بتلك الانتهاكات، فإنه من الصعب تقديم البلاغات للنائب العام المستشار طلعت عبد الله، وإنه حتى الآن لم يتفق أعضاء مجلس إدارة نادي القضاة مع غرفة عمليات النادي على الجهة التي سوف يتم تقديم البلاغات إليها.