تدريب سيدات القليوبية على كيفية الدعوة والحشد لقضايا المرأة الريفية

انتهى مركز تواصل لتمكين المرأة من فعاليات الدورة التدريبية الثالثة تحت عنوان «كسب التأييد لقضايا المرأة الريفية» فى إطار مشروع تمكين المرأة الريفية، وبحضور 25 سيدة وفتاة من خريجي كلية الخدمة الاجتماعية بمحافظة شبرا الخيمة، خلال الفترة من 2 – 4 نوفمبر 2012، وشارك فى التدريب كل من هانى دانيال الصحفى والمدرب التنموى، وهانى ابراهيم المدرب التنموى، وماجد أديب مدير المركز الوطنى لحقوق الانسان، والأستاذ شادي عبد الكريم مدير مركز الحق للديمقراطية.
ركزت الدورة التدريبية على عدد من المفاهيم العامة مثل الدعوة وكسب التأييد والاقناع وفنون الحوار وكيفي التركيز على القضايا الأكثر احتياجا، وكيفية عمل خطة للحصول على كسب التأييد لها والعمل على حشد كل الامكانيات المتاحة من أجل الوصول إلى الهدف الرئيسي التى يبحث عنه من قام بالدعوة، بالإضافة إلى نماذج على كيفية عمل الحملات وطرق تقييمها، وكذلك تطبيقات عملية من أجل تحفيز السيدات المتدربات على اخراج أفضل ما لديهن فى التدريبات من أجل الاستفادة به فى التعامل مع المجتمع الريفي الذى لا يزال يتمتع بحياة نمطية معينة تتغلب على أفكاره وتقاليده.
وكشفت الدورة التدربية على أن القيام بحملات لكسب الدعوة والتأييد تجاه عدد من القضايا الخاصة بالمرأة الريفية، فهناك عدد من الخدمات التى تقدمها الدولة فى إطار قوانين محددة، إلا أن تغير الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية يحتم على العاملين فى العمل الآهلى النظر بشكل مستمر فى هذه القوانين والمطالبة بتغييرها بما يتماشي مع روح العصر، بالإضافة إلى التركيز على المتغيرات التى تمر بها المجتمعات الريفية، فلاتزال هناك فجوة واضحة بين الريف والحضر، وعلى منظمات المجتمع المدنى أن تلعب دورا مهما فى التنوير والقاء الضوء على هذه التغيرات وتقديم عدد من المقترحات لتغيير الصورة على أرض الواقع.
واهتم المدربين بالدورة التدريبية على تقديم مهارات القيادة والاتصال الفعال وكيفية القيام بحملات الدعوة وكسب التأييد، والالمام بالخدمات التى تقدمها أجهزة الدولة من أجل الحد من الفقر ورفع المستوى الاقتصادى للأسرة المصرية وخاصة الأسرة الريفية، وتمكين أصحاب المشروعات الصغيرة على إدارة الأعمال والتسويق، وجعل قضايا المرأة الريفية على سطح النقاش المجتمعى، والتأكيد على حاجة المجتمع إلى عدد من الحملات من أجل تغيير عدد من القوانين المتعلقة بالمعاشات والضمان الاجتماعى للأسر الفقيرة والمهمشة، ومنح المرأة الريفية عدد من المميزات التى يتم الانتفاع بها فى رفع مستوى الدخل للأسرة وزيادة معدلات الانتاج وتقليل معدلات الاستهلاك، وكيفية إدارة عدد من الحملات التى يحتاجها المجتمع فى سبيل دعم المساواة بين الرجل والمرأة، وتقليل الفجوة بين الريف والحضر، وإعادة تفعيل مبادرات محو الأمية بما يتناسب مع طبيعة المجتمعات الريفية التى لا تزال تسيطر عليها العادات والتقاليد والأعراف على حساب القانون.
كما تطرقت الدورة التدريبية إلى عدد من المفاهيم المتعلقة بالمجتمع المدنى والحكم الرشيد من أجل زيادة الوعى لدى السيدات التى سيتم اختيارهم كمستشارين اقتصاديين، لما سيقمن به فيما بعد من خلال نصح وارشاد السيدات الريفيات وتوعيتهن بكيفية الحصول على الخدمات المتاحة عبر مؤسسات الدولة المختلفة.
واهتمت الدورة التدريبية بالتأكيد على أهمية تمكين المراة الريفية لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، وطرح تصورعام لكيفية تصميم وتنفيذ حملات دعوة وكسب تأييد في مجال التصدي لمحو أمية المرأة الريفية،عرض لبعض الأفكار التي تصلح كأنشطة للدعوة وكسب التأييد في مجال تنمية المشروعات الصغيرة للمرأة الريفية، والضغط على الجهات المقدمة للقروض لتحسينها ولتقليل الفوائد المترتبة عليها، ومنح امتيازات عديدة للمرأة الريفية ورفع قدارتها وتمكينها ايجابيا.
وتطرقت التدريبات ومجموعات العمل فى الدورة التدريبية إلى شرح عام لعملية الدعوة وكسب التأييد مدعما ببعض الأمثلة، والموضوعات الخاصة بالدعوة وكسب التأييد، وتطبيقات خاصة بالدعوة وكسب التأييد فيما يتعلق بالمرأة الريفية وتنميتها اقتصاديا، بالإضافة إلى دراسة الوضع القائم وتحليل الموقف بصورة جيدة، وتحديد قضية الدعوة وجمع المعلومات اللازمة عنها، وتحديد الأهداف والنتائج بعيدة المدى لحملة الدعوة، وصياغة رسائل حملة الدعوة، وتحديد أصحاب المصلحة «شركاء- منافسون- معارضون»، وتحديد الإستراتيجيات والأنشطة اللازمة لتنفيذ عملية الدعوة، كذلك وضع خطة تنفيذية لحملة الدعوة.
وتم طرح عدد من التساؤلات وتناولها بالشرح والتحليل مثل التعريف بما هو المقصود بمجموعات الضغط أو التأثير، وما هو الدور المتوقع للمشرع أو المسئول عن القانون والأنظمة أو التعليمات؟، ولماذا نقوم بالضغط على صانع القرار؟، وعلى من نؤثر ؟، وكيف نقوم بالتأثير؟، ومتى نقوم بالتأثير؟، وما هو المقصود بالدعم، الدفاع، المساندة، التأييد، والدعم والدفاع عن حقوق الأفراد، ومن يمكنه أن يكون مدافعا وداعية لحقوق الأفراد، وأيضا توضيح كيفية صياغة السياسة الاقتصادية في المجتمعات الديمقراطية وأهمية الدعم والمساندة، بالإضافة إلى مناقشة الخطوات اللازمة لتطوير برنامج الدعم والمساندة.