شن طلعت السادات هجوما لاذعا على عدد من مرشحى الرئاسة، ورئيس الوزراء عصام شرف، وجماعة الإخوان المسلمين والسلف وعدد من النشطاء السياسيين، خلال اللقاء الذي جمعه بأعضاء نادي روتاري مساء أمس بسبورتنج.
حيث وصف مرشحى الرئاسة قائلا «لواستعرضت الرؤساء سأجد واحد ربنا أخد بأيده وطلع معاش، وقال أعمل نفسى رئيس، والثاني كان بيتصرف عليه من العراق وليبيا، والثالث كان بيبحث عن الدعم الأمريكي والأوروبي».
واصفا محمد سليم العوا بالشخص الذى بقية له سنة ويتم علاجه على نفقة الدولة لأنه كبر، أما محمد البرداعى – من وجهة نظر السادات – كان وصل لدرجة المعاش من الأممالمتحدة فقرر أن يصبح رئيسا.
مؤكدا أنه يرى من وجهة نظره الرئيس الأصلح يجب أن يكون عمره من 50 إلى 55 ويخرج من تحت المؤسسة العسكرية كي يكون صالحا لأن يكون قائدا أعلى للقوات المسلحة.
كما وصف «السادات» عصام شرف بأن ميوله إخوانية، وينفذ ما يتناسب معهم مما يجعل النفوذ تتحول من الوطني سابقا للإخوان حاليا، قائلا «شوفوا مين قاعد مع المحافظ في مقره الحالي .. ستجدونه ممثل لتيار واحد بتعليمات من رئيس الوزراء».
مؤكدا أنه سيطالب بتشكيل حكومة يترأسها شخص عسكرى لحين الانتخابات، بينما قال أن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، والسلفيين كانت طيبة حتى قيام الثورة .
السادات تحدث عن مساعداته لشخصيات اخوانية وسلفية قائلا « يا ما جريت ورا الإخوان في المعتقلات، وزوجة عبود الزمر عندما أرادت أن يخرج من السجن وقمت بعمل ثلاث محاضر في مجلس الشعب كي يخرج، وبعدها أكتشفت ان الزمر كان له ابن عمره 5 سنوات بالرغم انه كان في المعتقل.
وإنتقد حزب العدالة والحرية حيث أكد أن أحد أعضاء الحزب صرح بأشياء ليس بها أي إحترام لباقي القوى السياسية، منها أنه إذا لم يقم المجلس العسكري بفتح باب الترشيح للإنتخابات قبل 27 سبتبمبر القادم سيكون هناك شهداء، مما يعني تحريض على القتال، وهذه أشياء لم يفعلها الحزب الوطني نفسه فترة حكمه – على حد قوله، موجها رسالة للإخوان والسلف «اللي يأكل لواحدة يزور.. يا نأكل سوا .. يا نفضل فى الخندق سوا».
بينما هاجم السادات عدد من الرموز التي أبرزتها الثورة حيث وصف «أحمد الشحات» صاحب موقعة السفارة الإسرائيلية «بحرامي المواسير» وأن محافظ الشرقية أعطاه شقة بالرغم من ذلك، كما وصف أحد رموز الثورة من فتيات 6 إبريل – لم يذكر اسمها – قائلا «إنها كانت من شبرا وركبت سيارة مرسيدس فكيف حدث ذلك الا لو كانت ممولة».
السادات أكد أنه سيقوم بلقاء عدد من قيادات المجلس العسكري في إجتماع مع رؤساء الأحزاب، للمطالبة بإعادة توزيع الدوائر الإنتخابية لأنها تقوم بتعجيز أي مرشح، وبالنسبة للسيدات فلن يستطيعوا خوض الإنتخابات في ظل هذا التقسيم، كما سيطالب بتأجيل الإنتخابات لمدة 6 أشهر كي يستطيع المرشحين الاستعداد ، لأن التقسيم الحالي والوقت المتبقي يعد إنتحارا للشباب العازمين على خوض الإنتخابات القادمة والإنتشار ماعدا الإخوان والسلف.
ولم تسلم الحكومة التركية من هجوم السادات ، حيث وصف رئيس الوزراء التركي «انه صاحب المصلحة الكبرى في الأحداث الجارية بمصر»، وهو من قام بالتحريض على مهاجمة سفارة إسرائيل كي تنقلب الموازين وتصبح تركيا قوة ضاربة، من أجل الضغط لدخول الإتحاد الأوروبى.
مضيفا أن أردوغان كان لا بد أن يلعب على شئ يجعل أوروبا وأمريكا تحتاج إليه، ثم دخل الجامعة العربية ووضع الجميع في موقف محرج، وخاصة وضعنا أمام العالم أننا لا نحترم الموثيق ونهاجم السفارات، وفى النهاية يقف له الشباب بالهتاف واللافتات في الشارع ، مشيرا أن هدف أردوغان الأسمى هو عودة الخلافة العثمانية مجددا.
كما اعتبر السادات أن ما حدث فى سيناء هو عملية مدبرة من جناح عسكري إيرانى ، على غرار حركة «حماس» في لبنان، والمفترض أن لبنان بها حزب الله.
كما انهى السادات حديثه قائلا «عبد الناصر كان باحثا عن الزعامة، والسادات كان باحثا عن التاريخ، ومبارك كان باحثا عن الفكة»