حبس إمام مسجد الرحمن المتهم بالتعدى على مؤيدى «شفيق»

نيابة الدرب الأحمر أمرت أول من أمس، بحبس إمام مسجد «الرحمن» الموجود فى حى الدرب الأحمر، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بسبب قيامه بإثارة الشغب والتعدى والتحريض على أهالى حوش الشرقاوى، خلال الاشتباكات التى دارت بين عدد من أنصار التيارات الإسلامية، وبين مؤيدى الفريق أحمد شفيق، كما أمرت النيابة أيضا بإخلاء سبيل 4 متهمين آخرين فى الأحداث.
كان شارع حوش الشرقاوى، قد شهد أول من أمس، اشتباكات عنيفة بين أهالى المنطقة، ورواد مسجد الرحمن، أسفرت عن إصابة ثلاثة من أهالى المنطقة بطلقات خرطوش، وتم نقل المصابين إلى مستشفى أحمد ماهر، وتبين من التحقيقات أن شابا اسمه على عبد المنعم اصطحب رواد المسجد وتوجه إلى منزل المجنى عليه يحيى أبو رندا، للتعدى عليه وإزالة صورة علقها للفريق شفيق على منزله، إلا أن الأهالى نجحوا فى الحول دون اقتحام أنصار التيار الإسلامى للمنزل، لكنهم فوجئوا بعد ساعات بطلقات خرطوش تأتى صوبهم من أنصار التيار الإسلامى، وبإخطار اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، أمر بإرسال تعزيزات أمنية إلى موقع الاشتباكات.
وأكد شهود عيان أن المعركة أسفرت عن إصابة 10 أشخاص فى المشاجرة وأن المعتدين أخذوا فى الهتاف ضد شفيق وسبوا أنصاره، هذا بينما أفادت التحريات التى قام بها ضباط أمن القاهرة بأن مشادة كلامية نشبت بين الطرفين بسبب الحرب على غزة، قام على أثرها بعض المنتمين إلى التيارات الإسلامية ومؤيدى مرسى بالتوجه إلى منزل المجنى عليه لكونه أحد أقطاب الحزب الوطنى وأحد المؤيدين لشفيق ومرشح سابق فى الانتخابات الماضية، وقاموا بالهتاف ضده وسبه وحاولوا إنزال لافتة تحمل صورة الفريق، وعندما تجمهر الأهالى لحمايته قام بعض أنصار التيار الإسلامى بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم مما أسفر عن الإصابات السابقة.
الطريف والمثير فى آن واحد، أنه فور وصول الشرطة إلى منطقة الأحداث، لاذ شباب التيار الإسلامى بالاختباء داخل المساجد، الأمر الذى وقفت أمامه قوات الشرطة عاجزة عن اقتحام أى من المساجد، بينما تمكنت قوات مباحث الدرب الأحمر من ضبط 5 متهمين على رأسهم الشيخ على عبد المنعم، الذى أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل كل من سيد إبراهيم، وعبد العزيز كمال، وحنفى محمد، ويحيى شعبان من سرايا النيابة، واستعجال تحريات المباحث.