ترقب الجميع ما سيسفر عنه الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب فى القاهرة وما سيقدمه من قرارات لدعم القضية الفلسطينية ككل هذا الاجتماع الذى خرج بعده توصيات تجعله مختلفا عن الاجتماعات السابقة قبل ثورات الربيع العربى من هذه التوصيات ضرورة تغير الاستراتيجية العقيمة التى يتم التعامل بها مع الصراع العربى الاسرائيلى وضرورة الدعم الشامل لاهالى غزة والدعم الحقيقى للقضية الفلسطينية فى مجلس الامن ولكن التيارات الاسلامية رأت التحدى الاساسى فى تفعيل هذه القرارات والتوصيات. عاصم عبد الماجد«قيادى فى الجماعة الاسلامية»، اشار الى ان هذه القرارات تبدو صغيرة مع حجم القضية وخطورتها ولكن لعلهم ينظروا سريعا فى تغيير استراتيجية التعامل مع اسرائيل مع ضرورة اخد توصيات من حكومات بلدهم واجراءات اشد ضد العدو الصهيونى. واكد عبد الماجد ل«التحرير» ان سلاح النفط سلاح قوى كان سوف يؤثر على اسرائيل لو تم التلويح به فى هذا الاجتماع لتشعر اسرائيل ان مواقف البلاد العربية اختلفت مشيرا الى ان اتخاذ قرار الحرب فى هذا الوقت صعب جدا لان الجيوش العربية خارج الخدمة فالجيش الليبى والجيش السورى مدمرين ومصر تقع تحت الاستفزاز فى الداخل والخارج ولكن من الايجابى ان يوضح هذا الاجتماع اننا خرجنا من التبعية للولايات المتحدة والخوف من اسرائيل ويجعلنا على يقين اننا اختلافنا بعد ثورات الربيع العربى. واوضح اسامة قاسم قيادى فى جماعة الجهاد ضرورة السعى المستمر من اجل الغاء معاهدة كامب ديفيد هذه المعاهدة التى جعلت مصر والاردن خارج الصراع وحبستهم فى خندق اسرائيل مشيرا الى امكانية ذلك لانه ليس هناك معاهدة ابدية وان هذه المعاهدة كانت وبالا على مصر وجعلتها ارض للجواسيس لصالح الصهاينة وسمحت بالتبادل التجارى التى نقلت به اسرائيل لمصر والاردن المواد المسرطنة والمخدرات. واكد قاسم انه كان على وزراء الخارجية العرب ان يدعو لالغاء هذه الاتفاقية والاشارة ايضا لدعم غزة بالسلاح بجانب الادوية والاطعمة والمؤن لان غزة تمثل العمق الاستراتيجى لمصر وسوريا والاردن وانها تمثل قضية امة استطاعت معاهدة كامب ديفيد جعلها قضية جزئية تافهه. واضاف قاسم انه اذا كان العدو الصهيونى لديه مخطط يسعى لتحقيقه وهو ان يمتلك بين النيل والفرات فيجب ان نكون كعرب لدينا تصور ومخطط مقابل نزيل به هذا الكيان ونبدأ فى اتخاذ قرارات حسب امكانياتنا. واشار جمال حشمت قيادى فى جماعة الاخوان ان ما خرج به اجتماع وزراء الخارجيه العرب بالقاهرة يعد خطوة ايجابية بالمقارنة بدور الجامعة من قبل مشيرا الى ان ما ينتظره الشعوب العربية اكبر من ذلك وهو تفعيل القرارات على ارض الواقع. واضاف حشمت ان اتخاذ هذه القرارات من جانب وزراء الخارجية يعد خطوة للامام ولكن لابد من اتخاذ قرارات ايجابية اخرى تخدم القضية وتمثل ضغط على الجانب الاسرائيلى.