قبل ساعات من إعلان حركة تغييرات المحافظين، رصدت «التحرير» تحركات عدد منهم، خصوصا الذين يتوقع خروجهم.. منهم من أخذ إجازة «مفتوحة»، وآخرون دفعوا بمظاهرات قوامها «العشرات» لتطالب ببقائه، محافظ الدقهلية، اللواء محسن حفظى، تغيب عن مكتبه منذ أسبوع، مما أدى إلى تعطيل مصالح المواطنين، وبحيلة «مستهلكة»، قام الرجل باستطلاع رأى عن مدى قبول أهالى الدقهلية له، فكانت نتيجة الاستفتاء معتادة جدا، فالموافقون على استمراره نسبتهم (85%). سمير سلام، محافظ المنيا، الذى قوبل منذ تاريخ تعيينه، قبل ثلاثة أشهر، وصف نفسه ب«المحافظ الثورى»، وحشد مظاهرة ضعيفة، تطلب من رئيس الوزراء الإبقاء عليه فى منصبه. افتتح معرضا للسلع الرمضانية، لعل المواطنين يرضوا.. هذا ما فعله محافظ أسوان مصطفى السيد، الذى طرح كميات إضافية من اللحوم السودانية، بسعر 35 جنيها للكيلو، وتوفير السلع الأساسية هى «القشة» التى يتعلق بها السيد، الذى حشد أيضا، تظاهرة فى ديوان عام المحافظة، تؤيده وتثنى على مجهوداته. اللواء أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، حث موظفى الديوان العام على الخروج فى تظاهرة لتأييده، وهو ما دفع المواطنين للتجمهر أمام المحافظة، ليهتفوا «مش عاوزينه.. مش عاوزينه». السيناريو نفسه تكرر فى المنوفية، وكان بطله محافظها المستشار أشرف هلال. ومن كفر الشيخ والمنوفية، إلى أسيوط.. الأمر لا يختلف، فمحافظها اللواء إبراهيم حماد، دخل فى إجازة، منذ الخميس الماضى، انتظارا لحركة التغيير، الرجل قضى أوقاته الأخيرة فى التعامل مع قضايا ومطالب فئوية، خصوصا الأجور، وتثبيت العمالة المؤقتة، والوحدات السكنية، والدقيق والمخابز، إضافة إلى علاقاته القوية، التى بناها مؤخرا، مع القيادات السلفية والإخوانية والقبطية فى المحافظة، لكن المقربين منه قالوا إنه فقد الأمل فى الاستمرار كمحافظ، الدكتور ماهر الدمياطى، محافظ بنى سويف، كثف جولاته فى المحافظة، ووعد الأهالى، بحل مشكلاتهم، عن طريق إنشاء منطقة خدمية، تضم نقطة شرطة، ومخبزا، ووحدة صحية، ومكتب اتصالات.. لكن هل يفلح؟