منصور عيسوى، وزير الداخلية، أصدر أمس تعليماته لقطاع التفتيش والرقابة بالوزارة، بفتح تحقيق عاجل مع المقدم عماد عبد الظاهر، رئيس مباحث مينا البصل بالإسكندرية، إثر البلاغ الذى تلقاه المحامى العام لنيابات الإسكندرية ضده، بتهمة التعدى على مواطن يقضى فترة المراقبة الشرطية بالقسم. الوزير طالب بفحص جميع الملابسات الخاصة بالواقعة، ومتابعة قرارات النيابة العامة، فى ما تسفر عنه نتائج تحقيقاتها. البلاغ الذى تقدم به المحامى، أحمد نصار، ضد رئيس مباحث مينا البصل، أكد أن الضابط هو نفسه الذى كان رئيسا لمباحث قسم شرطة سيدى جابر، وقت مقتل الشاب خالد سعيد، وقيل وقتها إنه كان مشرفا على كل ما تعرض له خالد، وأنه تم نقله إلى مركز مينا البصل بعد الثورة.
عماد عبد العظيم، المجنى عليه، أكد قائلا: الضابط عذبنى لمجرد أنه رأى فى كلامى تهكما على وزير الداخلية السابق حبيب العادلى، وذلك بعدما سألنى متى خرجت من القسم فأجبته.. خرجت فى نفس يوم محاكمة حبيب العادلى، ووقتها ظن أننى أتهكم على الوزير، فتحول إلى وحش، وقام بتكسير كل ما حوله من زجاجات، وقام باستدعاء المخبرين الموجودين فى القسم، وأمرهم بنزع ملابسى داخل إحدى الغرف، وبعدها أحضروا أسلاكا كهربائية، وقام بصعقى بالكهرباء، وطلبوا منى التوقيع على محضر بالسرقة، إلا أننى رفضت فأمرهم رئيس المباحث بإحضار عصا خشبية، وقام بتكتيفى مع المخبرين، وانتهك عرضى بواسطة هذه العصا، إلا أننى أيضا رفضت التوقيع على المحضر، فلم يجدوا سبيلا لإجبارى على الاعتراف، فأطلقوا سراحى، فقمت بتقديم بلاغ للمحامى العام.
وأكد أن الضابط فور علمه بذلك قام بإرسال عدد من المخبرين، وقاموا بتحطيم منزل والدته، وهددوه بقتل أبنائه إذا لم يتنازل عن البلاغ، لكنه رد بتقديم بلاغ آخر ضد رئيس المباحث. مواضيع مرتبطة * عماد عبد العظيم «ضحية انتهاكات قسم مينا البصل في الإسكندرية»