أمر اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة إجراء تحقيق عاجل وفوري لفحص كافة ملابسات ما تردد عن قيام رئيس مباحث قسم شرطة مينا البصل بالإسكندرية بهتك عرض مواطن وتعذيبه يقضي فترة المراقبة الشرطية بالقسم. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المواطن عماد عبد العظيم سائق ميكروباص تقدم ببلاغ ضد رئيس مباحث شرطة مينا البصل لانتهاكه عرضه، وهو ذاته الذي كان رئيسا لمباحث قسم سيدي جابر وأحد الذين طالب دفاع أسرة خالد سعيد ضمه لقائمة المتهمين في قتله بالقضية، وهو ما دفع المحكمة إلى إعادة القضية مرة أخرى للمرافعة، لبحثه بعد فحص تقارير الطب الشرعي. وروى عماد عبد العظيم -مقدم البلاغ أحداث الواقعة- قائلا: لقد دفعت ثمن ما اعتبره الضابط سخرية مني في حق وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، حيث قال لي الضابط متى خرجت من القسم؟ "حيث كنت بقسم الشرطة ومجموعة من السائقين قبل أيام في حملة قام خلالها ضباط المباحث بالقبض على عشرات السائقين من الموقف، ثم تم الإفراج عنا".. وقلت له: أنا خرجت في يوم محاكمة حبيب العادلي، وظن أنني أتهكم، ففقد أعصابه، وقام بتكسير كل ما حوله من زجاجات، وقام باستدعاء مخبري القسم، وأمرهم بخلع ملابسي داخل إحدى الغرف. وقام مخبرو القسم بإحضار أسلاك كهربائية، وقاموا بصعقي بالكهرباء وطلبوا مني التوقيع على محضر بالسرقة، إلا أنني رفضت، فما كان من الضابط عماد عبد الظاهر رئيس مباحث مينا البصل، إلا أن أمرهم بإحضار عصا خشب، وقام بتكتيفي مع المخبرين، وانتهك عرضي بواسطة هذه العصا، إلا أنني أيضا رفضت التوقيع على المحضر، فلم يجدوا سبيلا لإجباري على الاعتراف، فأطلقوا سراحي، فقمت بتقديم بلاغ. وتابع: قام الضابط بعدما علمه بتقديمي لبلاغ ضده بإرسال عدد من المخبرين وقاموا بتحطيم منزل والدتي، وهددوني بقتل أبنائي إذا لم أتنازل عن البلاغ. يذكر أن الضابط وهو برتبة مقدم قد تم نقله من قسم سيدي جابر للعمل كرئيس مباحث لقسم شرطة مينا البصل بعد الثورة ليتم اتهامه بذات الانتهاكات والجرائم التي سبق وأن اتهم بها فترة توليه رئاسة مباحث قسم سيدي جابر.