في أول تعليق إسرائيلي على اتهامات السودان لتل أبيب، بالوقوف وراء قصف مجمع للصناعات العسكرية في الخرطوم مساء أول من أمس، قال عاموس جلعاد -رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن «السودان دولة ارهابية خطيرة»، وهي التصربحات التي تأتي وسط صمت تام من قبل المسئولين الإسرائيليين حيال الأمر. وفي مقابلة مع الاذاعة العسكرية الإسرائيلية قال جلعاد إن «الرئيس السوداني عمر حسن البشير يعتبر مجرم حرب»، وإن «السودان كان دائما قاعدة عمليات لزعيم تنظيم القاعدة الارهابي سابقا اسامة بن لادن» مؤكدا أن «النظام السوداني مدعوم ايرانيا، وأراضيه تشكل نقطة عبور من خلال الاراضي المصرية لنقل اسلحة ايرانية الى ارهابيي حماس والجهاد الاسلامي». يذكر أن السلطات السودانية طالبت مجلس الأمن الدولي، بإصدار بيان استنكار لاسرائيل؛ حيث قال مندوب السودان لدى الاممالمتحدة إن 4 مقاتلات اسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوداني ونفذت ما وصفه بالهجوم البشع، كما اتهم الدبلوماسي السوداني اسرائيل بالتدخل في الازمة في منطقة دارفور، مدعيا بانها تزود المتمردين بالاسلحة وتساعد قادتهم على التنقل في المنطقة. وكان وزير الاعلام السوداني أحمد بلال عثمان قد اتهم اسرائيل بالقيام بقصف مجمع اليرموك للتصنيع الحربي جنوبي العاصمة الخرطوم، موضحا في تصريحات إن السودان يمتلك الادلة على ذلك مشيرا الى أن «مجموعة من الفنيين اكدوا من خلال فحص مخلفات الاسلحة التي استخدمت في الهجوم عن وجود ادلة دامغة بانها اسلحة اسرائيلية». واضاف عثمان أن «اتهام اسرائيل بالقيام بضرب مصنع اليرموك لم يأتي من فراغ وانما مبني على حيثيات ثابتة ومشاهدات عيان»، مشددا على أن التقنية العالية التي استخدمت في هذا الهجوم لا تمتلكها اي دولة في المنطقة غير اسرائيل، حيث تم تعطيل الرادارات في مطار الخرطوم قبل الهجوم بالطائرات. وأشار عثمان إلى أنه ليس هناك اي عداوة تستدعي هذا الهجوم بين السودان وبين اي دولة اخرى في المنطقة سوى اسرائيل، وأن الاسرائيليين اعربوا سابقا ان هذا المصنع يهدد مصالحهم الاستراتيجية والداخلية.