قبل عصر أول أيام رمضان، أمس، ووسط هتافات «الله أكبر.. الله أكبر»، و«مظلات.. مظلات»، نفذت قوات من الجيش والشرطة عملية فض اعتصام عشرات النشطاء، فى ميدان التحرير، وإزالة جميع الخيام المنصوبة فى الميدان، وتم فتح جميع منافذه لمرور السيارات والمواطنين، وسط أنباء عن حالات اختناق وإصابات طفيفة. المعتصمون، الذين لم يكن بينهم أى حركة أو فصيل سياسى رئيسى، بعد أن أعلنت (26) حركة تعليق الاعتصام، خلال شهر رمضان، فوجئوا بالمئات من عناصر الشرطة العسكرية والأمن المركزى، يقومون بإجبارهم على مغادرة «ميدان التحرير»، ويزيلون جميع الخيام الموجودة فيه. وحدثت مواجهات خفيفة بين المعتصمين من جهة، والشرطة العسكرية من جهة أخرى، قال شهود: إنه نجم عنها إصابات طفيفة واختناقات. مشيرين إلى أن جنود الشرطة العسكرية دخلوا الميدان، وهم يهتفون «الله أكبر» و«الإيمان.. الإيمان»، و«مظلات.. مظلات». وتم فتح الطريق أمام السيارات، وسط هتافات مضادة للجيش، أطلقها بعض المعتصمين، وأخرى مؤيدة له من قِبَل أصحاب المحلات الموجودة فى منطقة وسط البلد. الاعتصام سبق مليونية 8 يوليو (جمعة الثورة أولا)، بأيام قليلة على خلفية أحداث البالون، واعتداء الشرطة على أهالى الشهداء عند المسرح، وأمام مبنى وزارة الداخلية، وهو ما دفعهم إلى الاعتصام فى ميدان التحرير. الخيام القليلة ما لبثت أن زادت مع المليونية الحاشدة التى دعت إليها قوى سياسية مختلفة، مع اعتصامات موازية فى ميادين المحافظات الأخرى. وكانت اعتصامات المحافظات قد فضت بعد التغيير الوزارى، وحركة تنقلات الشرطة، والإعلان عن محاكمة مبارك.