في حمص وريف حماة بوسط سوريا وفي جبل الزاوية بمحافظة إدلب وبالعاصمة دمشق وريفها سقط معظم قتلى آخر جمعة حتى الآن في سلسلة الاحتجاجات المتواصلة ضد حكم الرئيس بشار الأسد. المظاهرات العارمة التي اختار لها الناشطون عنوان «ماضون حتى إسقاط النظام» أسفرت حتى مساء الجمعة عن أكثر من 36 شهيدا وعشرات الجرحى برصاص قوات الأمن السوري بعدما دخلت ثورة الشعب السوري شهرها السابع، وخرجت التظاهرات في عدة مناطق سورية بعد صلاة الجمعة رغم التدابير الاستباقية التي اتخذتها السلطات من نشر دبابات ووحدات عسكرية بطول البلاد وعرضها لمنع خروج المحتجين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والهيئة العامة للثورة السورية إن الشبيحة وقوات الأمن مدعومة بالجيش اقتحمت بصر الحرير وخربة غزالة وتسيل في محافظة درعا، وذكروا أن هذه القوات هدمت مئذنة مسجد مصعب بن عمير في بصر الحرير، كما سجل إطلاق نار كثيف في كفر زيتا بريف حماة، بينما تمت محاصرة المصلين في مسجد البلدة.
قوات الأمن السورية واصلت أيضا شن حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق بحثا عن المنشقين عن الجيش، شملت محيط الحدود اللبنانية السورية بعدما كانت مكثفة فقط على الحدود مع تركيا.
ولا يزال الغموض يلف ملابسات ظهور المقدم السوري حسين هرموش على التلفزيون الرسمي بعد انشقاقه أوائل يونيو الماضي ودخوله إلى الأراضي التركية وتشكيل «لواء الضباط الأحرار» الذي يضم عددا من ضباط الجيش المنشقين.
وتردد أن هرموش تعرض للاختطاف من جانب عملاء المخابرات السورية أثناء وجوده في تركيا الذين أعادوه مجددا إلى سوريا، لكن وسائل إعلام لبنانية ذكرت أن تركيا سلمته إلى بلاده عقب اتفاق بين البلدين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي ظهوره على التلفزيون السوري قال هرموش في اعترافاته «لم يأمرني أحد خلال خدمتي في الجيش السوري بإطلاق النار على المدنيين أو غيرهم.. لم أر أو أسمع أي قائد في الجيش أعطى أوامر بإطلاق النار على المدنيين».
وقال هرموش عقب هروبه من الجيش إن عددا من رموز المعارضة في الخارج تواصلوا معه وأشار إلى أنه اكتشف بعد ذلك أن أغلبية رموز المعارضة منحوه وعودا «من بينها مساعدات مادية ولوجستية وأسلحة وغير ذلك، لكن لم يتم الوفاء بأي منها».