العداوة بين السلفيين والصوفيين، وصلت إلى حد تحريم علاقات المصاهرة والزواج بينهم. فتوى مثيرة للجدل، أطلقها مؤخرا، الداعية السلفى محمد صالح المنجد، عبر موقع «الإسلام سؤال وجواب»، حرم فيها الزواج من «المرأة الصوفية»، بزعم أنها «واقعة فى الشرك الأكبر»، على حد قوله. «أنصحهم بعدم الانشغال مرة أخرى بالفئران» كلمات ساخرة رد بها شيخ الطريقة العزمية، عضو جبهة الإصلاح الصوفى، علاء الدين أبو العزايم، على هجوم السلفية عليهم، فى تهكم واضح منه على أزمة «ميكى ماوس»، التى أشعلوها مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، ووصلت إلى حد إفتائهم بقتله.
شيخ الطريقة العزمية، واصل تهكمه على السلفيين وفتاواهم، بدعوتهم إلى مواصلة «هواية إلحاق السخرية بالإسلام والمسلمين فى محراب الصوفية»، قبل أن يصف فتوى السلفيين بحرمة الزواج من امرأة متصوفة ب«الكريهة» ومن باب رد الهجوم، بهجوم مضاد، وصف أبو العزايم السلفيين ب«الخونة»، بدعوى أنهم «يعملون لصالح أجندات غير وطنية». من جانبه، سخر شيخ الطريقة الصاوية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية أحمد الصاوى، من انشغال السلفية بالمتصوفة، فى مقابل ترك قضايا الوطن المصيرية. الصاوى اعتبر فتاوى السلفية «تحريضا على الكراهية والعنف»، وأنها تتسم دوما «بالخلط بين الدين والسياسة». فى الاتجاه ذاته، قلل رئيس لجنة الفتوى الأسبق فى الأزهر الشريف الشيخ جمال قطب، من شأن صراع السلفية والصوفية، معتبرا أن فتاوى السلفيين «تصدر عن جهلة، لا شأن لهم بالدين الإسلامى»، ومن ثم يحدثون بلبلة فى المجتمع.