لا يسلم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني من معارضيه داخل إيطاليا وخارجها، خصوصًا بعد الفضائح الجنسية التي تحيط به من جميع الجهات وكانت سببًا في انتقادات واسعة وجهت له وقضايا رفعت ضده في الفترة الأخيرة. ولكن معارض هذه المرة مختلف تمامًا، فمعارض برلسكوني هذه المرة ليس ممن يعملوا بالحياة السياسية، فهو معارض بوب. مادونا نجمة البوب الإيطالية الأمريكية وصفت برلسكوني برئيس الوزراء المكتف بالفضيحة وغير المناسب لحكم إيطاليا في حوار لها في مهرجان البندقية السينمائي. تعليقاتها المهينة والشيوعية أثارت غضب مؤيدي برلسكوني بعد نشرها في مجلة أوجي الإيطالية. مادونا أعطت انطباعها عن حكومة برلسكوني بعد سؤالها عن رأيها فيه، وأشارت إلى مقال نشرته صحيفة الإكونوميست البريطانية يونيو الماضي ورد فيها رأيها بالكامل عنه.
تعليقات مادونا لا قيمة لها لأن الإيطاليين يعرفون إنها مليونيرة وهم لا يكترثون أو يتأثرون بالأغنياء المدللين، كان هذا رأي “كارلو جيوفاناردى السكرتير الثان بمكتب رئيس الوزراء، حسبما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية. فيما علقت سياسية إيطالية أخرى إن تعليقات مادونا تهين ملايين الإيطاليين.
وفي الوقت الذي توبخ فيها مادونا رئيس الوزراء، كان غارقًا في عدة اجتماعات في بروكسل ليحاول إقناع مسؤولي الاتحاد الأوروبي بإن محاولات حكومته طويلة الأمد والفوضوية لفرض خطة تقشفية كانت على وشك أن تثمر بنتائج.