فشلت مساء اليوم الجمعة كافة الجهود الرامية إلى تهدئة الموقف فى محيط السفارة الأمريكية بوسط القاهرة، وغادر منطقة الأحداث ممثلو الأزهر الشريف من الشيوخ والدعاة الذين حاولوا إثناء المتظاهرين عن إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف باتجاه قوات الشرطة التى تتولى تأمين السفارة. ومن جهة أخرى إستطاعت قوات الأمن إخلاء محيط السفارة الأمريكية، وإنتقلت الاحداث إلى شارع القصر العيني ومسجد عمر مكرم وشارع كورنيش النيل ما بين كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن. وقال عمر الحضرى عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى موقع الأحداث «إن الغالبية العظمى من الذين يواجهون قوات الشرطة حاليا ليسوا من الثوار ولا ينتمون للثورة بل هم مجموعة من الصبية الفوضويين حديثى السن ممن ليس لديهم مأوى، ويتعين على قوات الأمن أن تتعامل معهم بما يضمن إلقاء القبض عليهم بدون استخدام للعنف». وأضاف أن هؤلاء الصبية هم المسئولين عن إفشال كافة المبادرات التى استهدفت التهدئة ومحاولة التوصل إلى وقف استخدام العنف بما يسيىء الى قضية التعدى على رسول الله «ص» من خلال الفيلم المسيىء، وان سلوك هؤلاء الصبية يسيىء لصورة المسلم حيث يلجأون للسباب بأفظع الألفاظ ومن بينها «سب الدين نفسه»، وهو ما دفع الحركات السياسية والثورية للنأى بأنفسهم عنهم. وناشد الحضرى المواطنين العاديين الموجودين فى المنطقة بالابتعاد عن تلك المنطقة حتى يتسنى لقوات الأمن محاصرتهم وإلقاء القبض عليهم لمعرفة من يقف ورائهم، خصوصا فى ضوء المعلومات التى تنتشر فى الميدان أن بعض الباعة الجائلين يسعون لاستمرار تلك المناوشات حتى تزدهر تجارتهم ومبيعاتهم. يأتى هذا بينما تتواصل المناوشات مع قوات الشرطة حيث يتجمع العشرات على كورنيش النيل فى عمليات كر وفر مع قوات الشرطة ويقومون بإشعال النار فى إطارات السيارات ويغلقون طريق الكورنيش المؤدى الى حلوان والمعادى والمناطق الجنوبية فى القاهرة، بينما يتجمع آخرون عند مدخل كوبرى قصر النيل أمام فندقى شبرد وسميراميس.