أختتم الوفد الاقتصادي الأمريكي الذي ضم ممثلين عن 50 شركة من كبريات الشركات الأمريكية بأصول بلغت قيمتها 5.7 تريليون دولار زيارته لمصر التى استمرت لمدة ارعة ايام. وأكد اعضاء الوفد قبيل مغادرتهم للقاهرة اليوم انهم سيخاطبون الادارة والكونجرس الامريكي من أجل أسقاط جميع الديون المستحقة للولايات المتحدةالامريكية على مصر والتي تقدر بنحو 3.2 مليار دولار، وأستغلال العلاقات الامريكية مع الدول الاوروبية والنفوذ الامريكي لدى المؤسسات الدولية لاسقاط ديون مستحقة على مصر تصل في مجملها الى نحو 10 مليارات دولار . وقال أعضاء الوفد في مؤتمر صحفي أن تخفيف اعباء الديون الخارجية على مصر من شأنه منح الاقتصاد المصري دفعة قوية للامام، وأشاد الوفد بتعهد الادارة الامريكية باسقاط مليار دولار من الديون الامريكية لتخفيف عبء الدين ودعم الميزانية، بالاضافة الى توفير 250 مليون دولار كقروض ضمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مؤسسة «opic» وانشاء صندوق بمبلغ 60 مليون دولار . واكد ليونيل جونسون «نائب رئيس الغرفة الامريكية لشئون تركيا والشرق الاوسط» أن الوفد الامريكي يعد ثالث اكبر وفد اقتصادي امريكي يزور مصر على مدي 100 عام لديه أنطباع جيد جدا حول عملية التحول الديمقراطي في مصر وعلى المستقبل الرائع للاقتصاد المصري ولمناخ الاعمال في مصر مع عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وان لقاءات الوفد مع المسئولين المصريين ومع القوى الوطنية المختلفة اكدت ان مصر لديها القدرة على ان تتحول الى اقتصاد واع في القرن الواحد والعشرين مع وجود قدرات وامكانيات عظيمة لدى الشعب المصري، وأعجب الوفد بشدة بالرؤية التي رسمها المصريون لمستقبلهم . وقال ستيف فارس رئيس مجلس الاعمال المصري الامريكي ان الوفد قدم توصيات للحكومة المصرية من أجل تسهيل مناخ الاعمال تضمنت ضرورة العمل على تحقيق الاستقرار للاقتصاد الكلي، وتطبيق الشفافية وسيادة القانون، وتسيير حركة البضائع والخدمات، وحماية حقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية، والاهتمام بالتعليم وتنمية المهارات وتدريب العمالة وفقا لاحتياجات سوق العمل . وأكد فارس على أهمية عمل الحكومتين المصرية والأمريكية معا من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، داعيا البلدين لاتخاذ الخطوات التي من شأنها مساعدة مصر على تخطي الازمة الاقتصادية الحالية وتحسين مستوى المعيشية لجميع المواطنين. وأوضح أن الوفد الأمريكي يعلم أن مصر لديها العديد من التحديات في مجال الاستثمارات، مشيرا إلى قيام الحكومة الحالية بالعديد من المبادرات الاقتصادية لحل المشكلات التي تقابلها. وأشار إلى أن القطاع الأمريكي يدعم اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، مؤكداً أن مصر يتوافر بها العنصر البشري والإمكانيات والموارد التي تعتبر مناخ جيد للاستثمار. اضاف فارس ان الوفد سيرفع أيضاً توصيات للحكومة الامريكية بضرورة اطلاق الحوار المصري الامريكي الاستراتيجي الاقتصادي، واستئناف مفاوضات انشاء منطقة التجارة الحرة بين البلدين، وتخفيف عبء الدين وتقديم مساعدات إضافية لمصر. اما جمال محرم رئيس الغرفة الامريكية بمصر فقد قال ان الغرفة ستعقد في يناير القادم مؤتمرا كبيراً يحضره مؤسسات التمويل الدولية والغرف الامريكية في منطقة الشرق الاوسط لبحث سبل تمويل المشروعات الاستثمارية التي ستنفذها الشركات الامريكية في مصر . واكد ان الدين الخارجي لمصر آمن تماما، وان مصر ليست في حاجة الى الذهاب لنادي باريس لإعادة جدولة ديونها الخارجية . قال انه على مدار الفترة الانتقالية التي أمتدت 18 شهرا بعد ثورة يناير لم تغادر اي شركة امريكية مصر، وان الوفد الامريكي خرج بانطباع جيد للغاية عن مناخ الاستثمار في مصر . وطالب بسرعة أصدار تشريع عاجل لتحديد العلاقة بين أصحاب الاعمال والعمال يضمن حقوق الطرفين بشكل عادل .