قالت مصادر أمنية بشمال سيناء انه تم نشر عدة حواجز أمنية متحركة وثابتة داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح لضبط عدد من المطلوبين لتنفيذ أحكام قضائية بالسجن والمشتبه بهم. وقالت المصادر انه تم خلال اليومين الماضيين القبض على نحو 160 مطلوبا ومشتبه بهم أثناء هذه الحملات التي تنفذها مديرية أمن سيناء في إطار العملية «نسر» التي يجرى تنفيذها حاليا والتي بدأت في أعقاب مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا في الهجوم على نقطة حدودية برفح في الخامس من أغسطس الماضي. وأضافت انه يتم فحص المشتبه بهم للتأكد من عدم تورطهم في أي قضايا أو أنهم مطلوبين للاستجواب في أي قضية. وعلى الصعيد الأمني قالت المصادر أن سبعة مجندين أصيبوا اليوم في حادث اصطدام عربة مدرعة تابعة للشرطة المصرية بسور بعد مشاركتها في عملية تمشيط بحثا عن مطلوبين. وأضافت أن الحادث وقع داخل مدينة العريش وانه تم نقل المصابين الى مستشفى العريش وان إصابتهم متوسطة ما بين كدمات في الجسم وكسور. وفي القطاع الجنوبي من سيناء تسود حالة من التوتر الامني داخل مدينتي الطور وشرم الشيخ واكبه قيام قوات الشرطة برفع درجة الاستعداد الأمني وسط تهديد من قبيلة القرارشة التي تقول أن الشرطة قتلت أثناء من أبناءها أثناء مطاردة أمنية باستهداف رجال الشرطة والآخذ بالثأر . وتقول الشرطة ان القتيلين حاولا الفرار من كمين للشرطة وأنهما أطلقا الرصاص من أسلحة آلية على القوة مما اضطر رجال الشرطة الى الرد عليهما. وقال مصدر أمني داخل شرم الشيخ أنه تم تعزيز الدوريات الأمنية والقيام بعملية مكثفة للتفتيش للسيارات بحثا عن أي أسلحة. وأضاف انه تم تركيز الدوريات في منطقة الرويسات وهي الظهير الخلفي لشرم الشيخ وتقطنها أغلبية بدوية خوفا من القيام بأي عمليات انتقامية ضد رجال الشرطة. وتابع ان هناك محاولات للتهدئة تتم الآن بين الجانبين بواسطة مشايخ وعواقل البدو.