نفت وزارة الخارجية مساء اليوم الأحد تعرض خمس صيادين مصريين لإطلاق النار عليهم من قبل الثوار الليبيين خلال احتجازهم فى مصراتة. وقال المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية تعليقا على ما ورد فى وسائل إعلام مصرية عن إصابة خمسة من الصيادين المصريين بطلقات نارية خلال احتجازهم فى مصراته أن وزير الخارجية محمد عمرو كلف السفارة المصرية بإجراء اتصالات عاجلة بالسلطات الليبية للإطمئنان على أوضاع أولئك الصيادين ، بموازاة التحركات الدبلوماسية الجارية للإفراج عنهم.
وأضاف المتحدث أن السفارة المصرية فى طرابلس قد أجرت اتصالا مع رئيس اللجنة العسكرية لمدينة مصراته الذى نفى تماما تلك الأنباء ووصفها بأنها عارية تماما من الصحة ، موضحا أن مواطنا واحدا فقط أصيب إصابة سطحية خلال عملية القبض عليهم امام سواحل مصراتة قبل عشرة أيام وتم إسعافه على الفور وهو بخير الآن.
وأهاب المتحدث الرسمى بكافة وسائل الإعلام تحرى الدقة فى تناولها لهذا الموضوع تفاديا لأية آثار سلبية قد ترتبها مثل هذه الأخبار على الجهود الحثيثة التى تبذلها الخارجية المصرية لتأمين الإفراج عن هؤلاء الصيادين وإعادتهم إلى البلاد.
وكانت أحد المواقع الإلكترونيه الإخبارية اليومية قد بث مساء أمس السبت خبرا تحت عنوان« الثوار الليبيون يصيبون 5 صيادين مصريين بطلقات نارية » وذكر الموقع أن الثوار الليبيين أصابوا خمسة من صيادين مركب «قاصد كريم المستعين بالله»، و المحتجزين بمصراته، عندما أطلقوا عليهم النيران بسبب اعتراض الصيادين على سوء المعاملة .
وفى اتصال هاتفى لل«التحرير» مع الدبلوماسى أحمد نبيل فى سفارة مصر بطرابلس أكد انه تلقى تطمينات من رئيس اللجنة العسكرية لمدينة مصراته تفيد بأن جميع هؤلاء الصيادين الذين يتبعون قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ بخير وسلام ووجه الدعوة لاعضاء السفارة للاطمئنان بانفسهم على اوضاع هؤلاء الصيادين واحوالهم وسبل رعايتهم الى ان يتم اطلاق سراحهم وابدى رئيس اللجنه العسكرية انزعاجه لما نشر فى هذا الصدد وقال« اأنه ليس من أخلاق الثوار الإعتداء على المدنيين العزل » .
الجدير بالذكر أن الصيادين الذين كانوا على مركب «قاصد كريم»، وعددهم 15صياداً تم احتجازهم بميناء مصراته الليبى يوم 30 أغسطس الماضى بسبب دخولهم المياه الليبيه للصيد بدون إذن، وتم إيداعهم سجن مصراتة، وزارهم وفد من الصليب الأحمر يوم الخميس الماضي بناء على طلب من السفارة المصريه فى ليبيا.