أطال الله فى عمر أستاذ الكتابة المتميز يوسف معاطى الذى كان دوما فى نقاشاته يتحدث عن الخبثاء وأصحاب البحث عن الكراسى ويصفهم باسم «عبده مشتاق»، كأن الأستاذ يوسف يعلم أن هذا المثل موجود فى الإسماعيلية على مدار عشرة أعوام انقضت. فعبده مشتاق الإسماعيلاوى بات يدعو الله كل يوم أن يمر الإسماعيلى بكبوات وهفوات ومشكلات حتى يتولى هو منصبا فى النادى، بل وبات دائم الحضور عند كل محافظ وليس على لسانه إلا «والله الإسماعيلى ده بيعانى، وآه لو أقدر أكون جواه، ده أنا هاعمل وهاسوى»! وبات عبده مشتاق هو سوبر المشتاقين للشو فى الوقت الحالى والسابق، وفى وقت خطير يدخله النادى الإسماعيلى وهو لا يعلم ما إذا كان سيوفى باحتياجات النادى أم لا، وهو أيضا فى وقت يرثى له فيه الحال، بل ويحتاج إلى الإدارة الواعية والحكيمة التى تأخذ بيده وتساعده على النهوض مرة أخرى. وسبحان الله، فلرابع مرة فى تاريخ إقالات الإسماعيلى للإدارات، نجد عبده مشتاق يقحم نفسه بقوة وبعنف، وليس على لسانه إلا تصريح واحد: النادى أولى بيه، والأمجاد راجعة، لأ واضحكوا كمان: هننافس على الدورى! وحجته الدائمة مستر مشتاق هى أنه ترك أعماله الخاصة، ووفر وقته وجهده من أجل خدمة النادى وأعضائه، بل وهو فى ضرر من ذلك، ولكنه يلبى نداء جماهير الإسماعيلى. سبحان مغير الأحوال، فكل من وُكلت إليه المهمة فى إدارة الإسماعيلى كان يعلم علم اليقين أنه سيمر بمحن، وذلك لأن وضعية النادى الاقتصادية لا تجد من يحابى على خزائنها، أما فى وقت يرحل فيه أشخاص، ويأتى فيه مشتاقون، فنحن بالفعل أصبحنا فى زمن العجب. وآخر حكاية هاحكيها لكم عن عبده مشتاق، أنه كان مصرا على الوجود مع بعض الأشخاص الذين لا يمتلكون إلا أقل القليل من خبرات الإدارة للأندية، لا من أجل النادى الإسماعيلى فحسب، بل من باب إكسابهم خبرة على قفا النادى، ومن باب تنفعهم إعلاميا فى الإسماعيلية، ومن باب السمع والطاعة يا عم عبده مشتاق!