«تيدي بيرز».. كانت حتى الشهر الماضي مجرد دمى لدببة، حتى زادت أهميتها بعد ما تسببت أزمة دبلوماسية بين بيلاروسيا والسويد. بدأت الأزمة عندما ألقت طائرة استأجرتها شركة سويدية للعلاقات العامة، 800 من هذه الدُمى تحمل جميعها رسائل تدعو فيها الجمهورية السوفيتية السابقة إلى احترام حقوق الإنسان وتحقيق الديمقراطية. تيدي بيرز تسببت أولا في طرد السفير السويدي في بيلاروسيا، وخلاف مع الاتحاد الأوروبي، وإقالة جنرالين أحدهما قائد الدفاع الجوي، وإصدار قرارات لحرس الحدود باستخدام السلاح إذا لزم الأمر لإسقاط أي متطفلين أجانب في المستقبل على المجال الجوي للبلاد. ليس هذا فقط، فقد تعرض كما تعرض بعض من التقطوا صورا لهذه الدمى ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي لمضايقات أمنية. في أحدث حلقات «أزمة التيدي بيرز»، أُقيل أمس الاثنين وزير الخارجية البيلاروسي، سيرجي مارتينوف الذي يشغل المنصب منذ 2003. مكتب الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو أو «ديكتاتور أوروبا الأخير» حسبما وصفه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، أعلن قرار الإقالة دون ذكر أسباب، وتعيين لوكاشينكو فلاديمير ماكي – المدير السابق لمكتب الرئيس – وزيرا جديدا للخارجية. وفي أوج العلاقات المتوترة بين مينسك والاتحاد الأوروبي، الذي طالما انتقد سياسيات لوكاشينكو وجمد أصول مسؤولين من بيلاروسيا كبار وحظر سفرهم، أصدر الاتحاد بيانا الاثنين جاء فيه: «السيد ماكي يخضع حاليا للإجراءات المقيدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي. في سياق المراجعة المقبلة للإجراءات في خريف هذا العام سيقيم الاتحاد وضعه». كما شدد الاتحاد في البيان على التزامه الراسخ بالتواصل مع الشعب والمجتمع المدني في بيلاروسيا ودعم الطموحات الديمقراطية له. لوكاشينكو فاز بولاية رابعة في انتخابات ديسمبر 2010، وسط احتجاجات شعبية عارمة ومزاعم بالتزوير.