رهن سيرجى مارتيونف وزير الخارجية البيلاروسى عودة سفراء دول الاتحاد الأوروبى الذين تم سحبهم من بيلاروسيا إلى مينسك بعدم قيام الاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات جديدة على بلاده. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية عن مارتينوف قوله إن "بيلاروسيا لا تمانع عودة السفراء ، لكن بالطبع لا ترغب السلطات البيلاروسية أن ينخرط السفراء فى مكائد تدبر من وراء الكواليس وتضر بعلاقات دولهم مع بيلاروسيا.. مضيفا أن العقوبات الأوروبية الشديدة والقاسية لا تعوق فقط سوى الإصلاح الديمقراطى فى بيلاروسيا". يشار إلى أن الرئيس البيلاروسى الكسندر لوكاشينكو ، كان قد أعلن فى وقت سابق أن بلاده ستتعامل مع موضوع عودة سفراء دول الاتحاد الأوروبي لمينسك حالة بحالة وفقا لموقفها من كل دولة من دول الاتحاد. واتفق لوكاشينكو مع وزير الخارجية البيلاروسي على أن يبحثا الموقف من دول الاتحاد الأوروبي وسفرائها لدى مينسك كل على حدة ، مؤكدا أن بلاده لا تنشد مساعدة روسيا في بناء العلاقات بين مينسك ودول الاتحاد. يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي كانت قد قررت سحب سفرائها من بيلاروسيا بعد أن طالبت مينسك سفراء هذه الدول بالإضافة للسفير البولندي بالمغادرة. وجاء ذلك في الوقت الذي قامت فيه الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بتوسيع القائمة السوداء التي تشمل مسئولين من بيلاروسيا لتضم ضباط شرطة ومسئولين قضائيين يشتبه في مسئوليتهم عن اعتقال نشطاء معارضين والتحقيق معهم ، وقد تضمنت العقوبات المفروضة على هؤلاء المسئولين تجميد ممتلكاتهم في أوروبا ومنعهم من دخول دول الاتحاد. وفي منتصف مارس الماضي أضاف الاتحاد الأوروبي 12 شخصية و 29 شركة من بيلاروسيا لقائمة العقوبات بغرض فرض المزيد من الضغوط على نظام الرئيس لوكاشينكو .