أكد أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 إبريل، أن الحركة لن تشارك في مظاهرات 24 أغسطس والتى دعا لها توفيق عكاشة وغيره ضد الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسى الحرية والعدالة، معللا ذلك أنهم ارتأوا أن تتاح الفرصة لرئيس الجمهورية ليقوم ببرنامجه ويشكل حكومته خاصة فى ظل الصراع الذى يواجهه مع بقايا النظام السابق، مضيفا أن ذلك لن يحول دون حساب الرئيس حسابا عسيرا إن لم تتحقق وعوده فى مواعيدها. جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذى نظمته حركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية مساء أمس الخميس بحضور الناشط السياسى أحمد دومة وأعضاء المكتب السياسي لحركة 6 إبريل، فضلا عن حضور عدد من أهالى الشهداء بالإسكندرية. وقال إن الحركة واجهت كما من الاتهامات والتخوين خاصة بعد إعلانهم تأييد «مرسى» لرئاسة الجمهورية بالرغم من وضوح أسباب قرار الحركة وقتها وهو منع وصول «أحمد شفيق» للرئاسة لإسقاط الدولة العميقة، قائلا «كان من الطبيعي أن نسمع تلك الاتهامات بالتمويل والتخوين، لم نعقد صفقات ولم نشرب شاي بالياسمين مع الإخوان». وأضاف ماهر أنهم لايهتمون حاليا بالشارع السياسي قدر اهتمامهم بالشارع العام لمعرفة احتياجات المواطن العادى ومساعدته فى المطالبة بحقه، لافتا إلى استحداث الحركة للجنة خدمة وتنمية المجتمع لتكوين آلية جديدة من آليات الحركة نعمل على كل موارد الدولة لمنع كافة انواع الفساد فى البلاد من خلال تشكيل مجموعات عمل. من جانبه قال الناشط السياسي أحمد دومة فى تصريحات خاصة ل »التحرير« أن الداعين لمظاهرات 24 أغسطس هم مجموعة من «مخابيل الفلول المعروفين والجهلة»، مضيفا أن من أراد النزول ضد الإخوان فلينزل كما شاء ولكن ليس للتخريب لأنه بذلك سيرضى تطلعات الأسماء الداعية للتخريب لتحقيق أهداف معينة. وأوضح أن ذلك لا يعنى من وجهة نظره الدفاع عن الحزب الذى خرج منه الرئيس محمد مرسى، قائلا «الثورة ومرسى لن يتفقا فى وجهة نظرى.. ونحن لسنا أصحاب كى ندافع عن بعض»، ومن يريد التظاهر ضد الإخوان فليكن في يوم أخر غير 24 أغسطس لإنه سيكون يوم تخريب للدولة. وأضاف «دومة» أنه من الأفضل أن لا يشارك أحد من الرموز الثورية في المجلس الرئاسي حتى تتاح الفرصة للإخوان لخوض التجربة بمفردها ولتحاسب أمام الرأي العام إذا أخطأت، خاصة وأنه يرى أن الثورة لا علاقة لها بالمناصب وشباب الثورة نزلوا للميادين كى يهيئوا مناخا ديمقراطيا للشعب كى يختار الأفضل، قائلا «لن نشارك فى سلطة ولكن سنكون عين المراقبة والقوة الضاغطة على السلطة إن أخطأت». واعتبر إحالة عدد من أعضاء المجلس العسكرى للتقاعد أنهى دورهم على الساحة، ليتحقق بذلك السيناريو الذى توقعه شباب الثورة بالخروج الآمن الذى سيضمنه الإخوان للعسكر، مؤكدا أن الدور الذى يجب أن يلعبه شباب الثورة حاليا هو منع تحقيق «الخروج الآمن» للعسكر وضرورة محاكمتهم محاكمة ثورية عادلة. وبالرغم من معارضته للرئيس مرسى، أوضح «دومة» أن فترة حكم مرسى التى لم تتجاوز شهرين غير كافية لتقييم أدائه أو لاتخاذ موقف معارض ضده، مضيفا أنه لا ينكر أن «مرسى» جاء علي جثث الشهداء وأن الإخوان المسلمين صعدوا إلى ما صعدوا إليه بعد أن خانوا الثورة ولن يتفق معهم، إلا أنه إذا اتخذوا قرارات حالية تصب فى صالح البلد فمن الإنصاف الاعتراف بها. واعتبر عملية الإحلال والتجديد التى تشهدها مؤسسات الدولة وخاصة القوات المسلحة بقياداتها ستساعد فى تكوين «إمبراطورية» جديدة بقيادة إخوانية لتحقيق رغبة الجماعة فى السيطرة على الحكم والتى خاضوا معركتهم من أجلها، معتبرا ذلك أمر طبيعى فى ظل الصراع بين الإخوان وبقايا النظام السابق والذى يجعل النظام الحالى يضمن ولاء أكبر عدد من الشخصيات التى يثق بها بعيدا عن الكفاءات و«التكنوقراط». وأضاف أنه من المتوقع أن تضم الإمبراطورية الإخوانية الجديدة عددا من الفلول وقيادات العسكر السابقين ورجال مبارك وعددا من الشخصيات الصحفية والإعلامية، معتبرا أن الجماعة قررت استغلال المنافقين و«المطبلاتية» فى كل العصور حتى ينافقوا لهم إعلاميا بدون الصدام مع النظام السابق فى محاولة للتطبيع مع الدولة العميقة، مؤكدا أن كل الوجوه التى كانت تنافق «مبارك» ستنافق «مرسى» ومن يأتى بعده، وهو ما يؤكد على ضرورة تطهير الإعلام وباقى المؤسسات.