تحقيق: أحمد عرفات - إبتسام فتوح القوي السياسية: التناقض أصبح من أدبيات الجماعة .. دومة: الإخوان المسلمين عباد للسلطة و6أبريل تتسائل أين وعود مرسي بمشاركة الشباب في الحكومة الجديدة
ظهر تناقض واضح في سياسات جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي "الحرية والعدالة"، فمنذ بداية الثورة وهم يقدمون الوعود ولا يوفون بها، ولذلك خرجت القوي السياسية لتنقض هذا التصرف الذي يرتكبه الحزب و الجماعة بإسم .الدين، حيث تدخل الجماعة في صراعات مع بعض القوي الثورية والسياسية من أجل تحقيق أهدافها
فقد تكون مؤيدة للمجلس العسكري وتؤيد خطواته، وتارة يخرجون في مليونيات للتعبير عن رفضهم لحكم العسكر، وعندما إستتبت لهم الأمور أشاد رئيسهم الدكتور "محمد مرسي" بالعسكر ومجلسهم، ما يؤكدا أنهم تعلموا من درس ثورة يوليو 1952لأ نهم كانو قاب قوسين أو أدني من الوصول للحكم، لكن الرئيس العسكري جمال عبد الناصر أدخلهم جميعاَ في السجون ولم تقم لهم قائمة حتي ثورة يناير.
أن الأحزاب والحركات الثورية جعلت خلف الوعود وتبريرها من صفات الجماعة التي لا تفارقها، فهم أصدقاء " الجنزوري"اليوم بعد أن كانوا أعداءه أمس، وأدي التناقض الذي تبنته الجماعة في تعاملها السياسي إلي تخلي كافة القوي السياسية عنها نتيجة لفقدان الثقة فيما بينهم
ولذلك الفجر ترصد الاراء المختلفة لتلك القوي حيث في البداية قال الناشط السياسي "أحمد دومة" أن هناك تناقض وتخبط واضح في الممارسة السياسية للاخوان المسلمين منذ بداية ثورة يناير بين ما يقال وبين ما يتم علي أرض الواقع، مؤكداَ أن خلف الوعود وعدم تنفيذها أصبحت من أدبيات الحرية والعدالة السياسية وفي المرحلة الانتقالية وقبل تولي مرسي للرئاسة العديد والعديد من الوعود التي لم ولن تري النور بعد علي حد وصفه.
وواصل "دومة " هجومه علي الإخوان المسلمين متسائلاَ أين وعودهم قبل تولي الرئاسة بمشاركة الشباب في تولي الحقائب الوزارية وعدم سماحهم بتولي أي فرد من الدولة العميقة لمنصب رسمي، بالإضافة إلي وعد الدكتور "مرسي" بأن من سيشكل الحكومة ستكون شخصية سياسية تحظي بالتوافق الوطني، وذلك علي أعتبار أن الدكتور هشام قنديل لا يحظي بأي توافق وطني علي حد قوله .
وأضاف " دومة " : أنني أري في عدم تولي شباب الثورة أي حقيبة وزارية أمراً إيجابياَ، وذلك حتي تكون الحكومة علي هوي الرئيس "محمد مرسي" علي حد وصفه حتي نتمكن من التقييم الواضح والشفاف لمها.
موضحاَ أن شخص الدكتور "هشام قنديل" لا يناسب مرحلة مصر الثورة، فالدكتور "مرسي" تناسي كل الأصوات القائلة بالعديد من الشخصيات ذات المواقف السياسية الواضحة لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة.
متسائلاَ لماذا اذاَ الهجوم علي رجال مبارك في الهيئات المختلفة وإتهامهم بأنهم هم من ساعدوا وشاركوا في الفساد المالي لمصر ثم تعينهم وزراء في مصر الثورة واصفاَ ذلك بالتناقض المخزي .
وتابع "دومة " حديثة قائلاَ : أن الخطاب السياسي للدكتور "محمد مرسي" كان خطابا توافقياَ يرضي كافة القوي الوطنية وشعارة " قوتنا في وحدتنا" لكن هذا قبل أن تحسم جولة الاعادة لصالحهم وبعد أن أصبح الدكتور "مرسي" رئيساَ للجمهورية حدث ما قد تعودنا علية من تناقض بين الواقع والوعد، فالخطاب كما أسماة دومة كان إنتخابياَ يرتبط بمرحلة زمنية محددة ويخدم أغراض سياسية زمنية وليس دائمة .
وقال: " أنا بجد مشفق جداَ علي شباب الاخوان ينزلو يقولو يسقط يسقط حكم العسكر ويهتفو ضد الجنزوري وبعد ذلك يكرموالجنزوري وطنطاوي يفضل وزير دفاع " واصفا هذا التناقض بالتسرع علي حكم مصر وعبادة السلطة من قبل الاخوان المسلمين لكن هذه هي طبيعتهم دائما فدينهم المصلحة السياسية للجماعة لا لمصر والمصلحة الان مع العسكر والجنزوري، لذا وجب تكريمة والاشادة بهم .
وأكد دومة أن استمرار تلك التناقضات في الممارسة السياسية للحرية والعدالة، سيؤدي في النهاية إلي الثورة ضدهم مثلما حدث مع النظام المباركي، ومن ثم الاطاحة بهم وبناء نظام سياسي جديد لاينتمي للعسكر قاتلي الثوار ولا ينتمي للإخوان خائني الثوار بصلة علي حد قولة.
من جانبة قال "محمود عفيفي" المتحدث الاعلامي لحركة 6ابريل "جبهة أحمد ماهر " أن مواقف الإخوان المسلمين المتناقضة لبعضها هي مواقف سلبية رافضاَ تسمية تكريم الرئيس "محمد مرسي" للجنزوري بالمصالحة الوطنية، وقال لوكانت مصالحة وطنية لما كانو شنو هذا الحرب الشعواء ضد الجنزوري وحكومتة قبل تولي مرسي للرئاسة .
وتسأل "عفيفي" أين الوعود القائلة بمشاركة الشباب والمرأة في حمل المسئولية الوطنية فقد شكلت الحكومة ولم نري فيها وجها واحداَ من شباب الثورة وهذا يضعنا أما علامات استفهام كثيرة إلي متي هذا التناقض ؟
وأضاف "عفيفي" أنه لاتوجد أية أسباب مقنعة حتي نري هذا الكم من التناقضات التي تختلف كليا مع وعود الدكتور" محمد مرسي" رئيس الجمهورية قبل حسم جولة الاعادةلصالحة متسائلا إلي متي سيظل الإخوان هكذا يوعدون ولا يوفون .
ومن جهته قال "معتز صلاح" المتحدث الاعلامي لحزب الوفد أنه لابد من التصدي بكل قوة وحزم للتناقضات الصريحة والواضحة من قبل الإخون المسلمين، مؤكداَ أن الثقة فقدت بين فصائل القوي السياسية بسبب ما أسماة بخلف الوعود من قبل الحرية والعدالة.
وأضاف "معتز" أن الرئيس محمد مرسي عندما أصدر قرارا بعودة مجلس الشعب للإنعقاد، وكانت ذلك مخالفة قانونية صريحة ومخالفة لما وعد به مرسي من أحترامه للقانون والدستور، الامر الذي أدي بنا الي رفض هذا القرار رفضا تاماَ وامتنعناَ عن حضورتلك الجلسات، وتم فصل ثلاثة أعضاء خالفو قرار الهيئة العليا للحزب مع أن الوفد كان من أكبر المتضررين من قرار حل مجلس الشعب، لان الحزب صاحب الاغلبية الثالثة بعد الحرية والعدالة و النور، لكننا نؤمن أنه لا بديل عن دولة القانون حتي يكتب لثورتنا النجاح، موضحاَ أن ما قام به الدكتور "محمد مرسي" من دعوة المجلس للإنعقاد يؤكد حرصة علي مصلحة فصيل بعينة لا الوطن كافة وهذا ما تعودنا علية من الجماعة .
وأوضح صلاح أن الذي يؤدي الي هذا التناقض والتأخر في إصدار القرارات من مؤسسةالرئاسة هو تدخل أكثر من جهة في إصدار القرار كالحزب والجماعة ومؤسسة الرئاسة الامر الذي يؤدي الي التباطؤ مثلما حدث في تشكيل الحكومة مطالبا الجميع برفع ايديهم عن الرئيس .
وقد عبر "أيمن عامر" المتحدث باسم تجمع قوي الربيع العربي ومنسق الائتلاف العام للثورة، عن أستياءة الشديد لما أسماة بتعنت القوي السياسية ضد جماعة الإخوان المسلمين وضد الرئيس "محمد مرسي" ورفضهم المشاركة الوطنية في بناء مصر الثورة، مؤكدا أن كافة القرارات التي اتخذت في الفترة الماضية لا تمت للتناقض وخلف الوعود بصله بل أنه تصرف سياسي حكيم أملتة الظروف الراهنة في مصر .
ورحب "عامر" بتكريم الجنزوري والاشادة بالعسكر من قبل الرئيس "محمد مرسي" رافضا تسمية ذلك بالتناقض بين ما كان قبل أعلان نتائج الانتخابات، وبعد تولي مرسي للرئاسة، موضحاَ أن ذلك هو مبدأ المصالحة الوطنية التي كانت تنادي به كافة الاحزاب والتيارات المختلفة ونحن في أمس الحاجة الي الاصطفاف الوطني لمصلحة مصر، مؤكدا أن رفض الجنزوري من قبل القوي السياسية عندما تولي رئاسة حكومة الانقاذ ليس لانه غير وطني أو غير شريف بل لانه لايمثل المرحلة .
وأضاف "عامر" أن مافعله "مرسي" من إجحاف لشباب الثورة وعدم توليهم أي حقائب وزارية يتناقض تماما ما قالة ووعد به الثوار بأنهم هم من سيشاركو في بناء مصر الحديثة ويضع المزيد من الاستفهامات .
وواصل "عامر" حديثه قائلاَ أن وعود "مرسي" للقوي السياسية بأن الحكومة ستكون إئتلافية موسعة في حين أن الواقع غير ذلك يخدم المصلحة الوطنية لمصر لأنها لو كانت ائتلافية لأخذ الحرية والعدالة منها النصيب الاكبر ويلية النور، وبالتالي كانت ستفتقد للخبرات المطلوبة في تللك المرحلة ومن ثم فإن حكومة التكنوقراط هي أفضل الحلول وهي ما قام به مرسى بالفعل، موضحاً أن الدكتور "هشام قنديل" ليس هو الشخصية السياسية التي تحظي بالتوافق الوطني لكن دعونا ننتظر النتائج علي حد وصفة .
فيما شن "ضاحي عنتر" المنسق العام لمنظمة ثوار مصر هجوماَ علي جماعة الإخوان المسلمين قائلاَ أنهم هم من يسعون لإجهاض الثورة وعدم نجاحها، مؤكداَ أن الإخوان المسلمين لا حديث لهم ولا معاهدات لهم ولا إتفاق دائم لهم مع أي فصيل دائماً، وأبداً يغيرون مواقفهم بما يتناسب مع مصالحهم الشخصية الضيقة .
وقال عنتر: "نحن نرفض تبرير السياسية بالدين ولعل تكريم الجنزوري والاشادة به بعد موجة الهجوم العنيف عليه من قبل الحرية والعدالة، أبرز دليل علي تبرير السياسة بالدين، حين قالو أن الرسول في صلح الحديبية صافح المشركين وجلس معهم ونحن نرفض ذلك".
وأضاف "عنتر" أنه لو تابعنا كافة أحاديث الإخوان المسلمين قبل تولي مرسي للرئاسة لاختلفت تماما مع ما هو موجود علي أرض الواقع الامر الذي يؤكد أنهم يقولون ما لا يفعلون .
وأضاف "عماد جاد" عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الاستراتيجية بمركز دراسات الاهرام، أن جماعة الاخوان المسلمين تلهث وراء مصالحها فهم يغيروا مواقفهم باستمرارحسب تطورات مصالحهم وحسب تطورات الأوضاع
ورأى جاد أن الاخوان ستشهد هجوما من الشعب المصرى عما قريب وهناك بالفعل دعوات للخروج يوم24 اغسطس تطالب مرسى بتقديم استقالته والقضاء على جماعة الاخوان المسلمين.
فيما قال "عبد الغفار شكر" وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الإشتراكي، أن الإخوان المسلمين جماعة تحكمها مصالحها ومواقفها ليست ثابتة ولكنها متغيرة حسب تطورات أوضاعها ومصالحها.
وبدوره قال "ضياء الصاوى" عضو المكتب التنفيذي بحزب العمل وعضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، أن الإخوان أخطأوا فى مواقفهم الغير ثورية، فكيف لجماعة طالبت بإسقاط ومحاكمة قتلة الشهداء، أن تأتي بعد ذلك وتعين طنطاوى وزيرا للدفاع بعدما تعهد بالقصاص لشهداء الثورة، مشيراَ إلى أن طنطاوى هو قائد الثورة المضادة والمدبر لأحداث العباسية ومحمد محمود التى راح ضحيتها أبناء مصر المخلصين.
وطالب "الصاوي" بضرورة إقصاء "طنطاوى" الذى لا يمكن أن يظل فى قيادة المجلس العسكرى، وأضاف الصاوى أن الإبقاء على وزراء من الفلول أمثال وزير الداخلية اللواء "أحمد جمال الدين" بسبب ضغط من المجلس العسكرى
،وتابع قائلاَ: "لا بد وأن نعطي الإخوان فرصة حتي تنتهي ال100 يوم، خاصة وأن مرسي لن يكمل مدته علي حد قوله مؤكداَ أن العسكر يسعون جاهدين لإفشال مشروع النهضة الذي جاء به الإخوان المسلمين.