التقى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء مصطفى رجب رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار صباح اليوم، لمناقشة مشكلة محو الأمية وخطورتها علي أمن مصر، وعرض رئيس الهيئة علي رئيس الوزراء خطة عمل الهيئة التي تم وضعها بالتعاون مع هيئة اليونسكو منذ 2010 وأسفرت عن 17 توصية من أهمها انشاء مجلس امناء للحملة وانشاء صندوق تمويل شعبي . وقال مصطفى رجب رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار أن الامية خطيرة جدا في مصر وتصل نسبتها إلى 28% طبقا للحصائيات الرسمية في الشريحة العمرية من 15 إلى 35 سنة ، ووتصل إلى 40 % إذا اضفنا من هم فوق ال35 سنة بما يعني أن هناك 17 مليون أمي في مصر في الشريحة المنتجة من 15 إلى 35 سنة مؤكدا أن هذه الارقام كانت من المحظورات. وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء أنه التقي الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لوضع حلول لمشكلة الامية في مصر. وقال أنه عرض على رئيس الوزراء خطة عمل «معا نستطيع»، بالتعاون مع الاممالمتحدة والتي انتهت إلى عدة توصيات أهمهما انشاء مجلس أمناء للحملة، وإنشاء صندوق تمويل شعبي يعتمد على تشجيع القادرين ورجال الاعمال وفقا للمبادرات الخيرية لرفع التمويل عن كاهل الحكومة من خلال مباردارات شعبية. واشار إلى أن هناك خطة تم الاستعانة بها بأساتذة جامعيين تستهدف الوصول بالامية إلى أقل من 10 % خلال الخمس سنوات المقبلة من 2012 وحتى 2017 . وأكد أن تمويل الحكومة لمحو الامية متواضع جدا مقارنة بالدول الأخري، داعيا الجميع من رجال أعمال ودين واعلاميين وهيئات خيرية ومؤسسات ووزارات ودعاة ومساجد لمد يد العون للمساهمة في القضاء على الأمية التي تعد واجبا وطنيا بنص المادة 28 من قانون هيئة تعليم الكبار . وأكد علي خطورة الأمية نظرا لما ترتبط به مما نشهده من تهديد للأمن وانفلات أمني مؤكدا أن شذوذ بعض الصبية والشباب لا يقع الا من أميين فاقدين للانتماء بسبب فقدهم للعمل . وأكد أن رئيس الوزراء قدم وعدا بأن الحكومة ستبذل قصاري جهدها لدعم الخطة وسيتم النظر فيها بعد عيد الفطر المبارك , ومجلس الأمناء للحملة سيضم ممثلين من الوزارات المختلفة و5 شخصيات عامة ذات صلة بمحو الأمية وسيتم البدء الفوري لانطلاق الحملة بعد دراستها، ووعد رئيس الوزراء أيضا بتشجيع التمويل الشعبي ممثلا في صندوق التمويل الشعبي .