الغيطانى يخشى تبعات الفهم السيئ لتصريحات المرشد.. والقعيد يصفها ب«خيبة أمل» حامد: كلام المرشد متوقَّع.. وواكد يطالبه بعدم التدخل فى شؤون الأمة لأنه ليس وصيًّا على الشعب بعد تصريحاته التى هاجم فيها الصحفيين والإعلاميين ووصفهم بسحرة فرعون، يأبى المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع إلا أن تطال تصريحاته المثيرة فئات وقطاعات أخرى من المجتمع، آخرها تصريحاته فى رسالته الأسبوعية الأخيرة الأسبوع الماضى، التى أكد فيها أن 70 مسلسلا فى شهر رمضان تفسد مشروع التقوى. مثقفون وفنانون شنوا هجوما حادا على المرشد والجماعة، مؤكدين أن تصريحاته مغلوطة ولا تعبر عن رؤية نقدية، واعتبروها غير مسؤولة وتفتقر إلى اللياقة. الكاتب والروائى جمال الغيطانى أكد ل«التحرير» أنه يرفض هذا النوع من التصريحات، موضحا أن هذا الحديث إذا صدر من أحد فى موقع آخر غير الموقع الاستثنائى للدكتور محمد بديع كان من الممكن اعتباره نوعا من أنواع الرأى الشخصى، موضحا أن صدوره من المرشد العام للإخوان المسلمين يعتبر إشارة إلى أمور مزعجة قد يتلقاها أتباعه على أنها تعليمات وينفذون ما لم يذكره فى حديثه، وهو ما يعنى أن تصريحاته قد يتم تطبيقها بشكل سيئ، مضيفا أن المسلسلات الرديئة يتعامل معها المشاهد أو النقد، مؤكدا أن «من حق المرشد أن يقول رأيه ولكن من حقنا أن ننبهه إلى خطورة هذا الرأى». الروائى يوسف القعيد وصف تصريحات المرشد بأنها «خيبة أمل»، موضحا أن المرشد هاجم مسلسلات يستمتع بها شعب هو ينتمى إليه، وتؤكد دور مصر الذى يحمل جنسيتها فى حين أنه لم يشاهد هذه المسلسلات حتى يهاجمها، متسائلا «كيف يساوى المرشد بين حبس الشياطين ومسلسلات تحمل قيما ويستمتع بها المشاهدون؟»، واصفا مسلسلات رمضان بأنها تطور لما بقى من ريادة، مستنكرا مواجهة الفن الجميل بالدين. القعيد أضاف أن تصريح المرشد بأن مسلسلات رمضان تفسد مشروع التقوى هو تخويف ثلاثى الأبعاد: الأول هو تخويف المنتجين حتى لا ينتجوا المسلسلات فى العام القادم، والثانى تخويف للعاملين بهذه المسلسلات، والثالث تخويف للجماهير حتى لا تراها. الكاتب والسيناريست وحيد حامد علّق على رسالة المرشد بقوله إن هذا شىء متوقع، مضيفا: «بل على العكس، لو قال المرشد رأيا مخالفا لهذا الرأى فهذا هو الشىء المدهش، طيب هو المرشد هيقول إيه غير كده؟ هذا هو رأيه طوال السنوات الماضية، وأنا غير مندهش إطلاقا من تصريحاته». المخرج خالد يوسف أكد أنه لم يكن ينتظر ما هو أفضل من ذلك من مرشد الإخوان، قائلا «إنهم يزدرون الفن فى الأساس، ولا يجدون أى أهمية له ولا يرون أنه يساعد بشىء فى نهضة الشعوب ولا يهتمون من البداية بالفن والفنانين». الفنان عمرو واكد طالب الدكتور محمد بديع بعدم التدخل فى شؤون الأمة، وأن يتوقف عن التصرف باعتباره وصيا على الشعب المصرى، قائلا: «الحمد لله أننا عرفنا نيتهم قبل أن نكتب الدستور لكى نحافظ على حقوقنا ولا ندع الفرصة لأى شخص ليسلب هذه الحقوق باسم الدين الإسلامى».