يبدو واضحا أن وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، سيكون هو الرقم الصعب فى حكومة د.هشام قنديل الجديدة.. فاللواء إبراهيم، الذى لم تنتهِ بعدُ أزمة رفضه القوىّ والحاد لأى تدخل من الرئيس مرسى فى حركة الشرطة، فى تعبير عن رفض قيادات واسعة فى الوزارة للتدخل الإخوانى فى عملها، ويبدو أن إبراهيم أدرك أنه تحت سقف الغضب الإخوانى فلم يلجأ إلى أى مهادنة أو أى محاولات تقرب لرئيس الحكومة، الجديد بل إن لهجة التحدى تبدو واضحة فى سلوكيات الرجل وأفعاله، إذ تحدث مباشرة وصراحة مع قنديل عن تلك التصريحات المنسوبة إليه عن أن وزير الداخلية قد يخرج من الحكومة الجديدة لأن أداءه ليس على النحو المطلوب. إبراهيم لم يناقش رئيس الحكومة فى تصريحاته هذه فى جلسة جانبية بل على هامش آخر اجتماع لحكومة الجنزورى وعلى مرأى ومسمع من الصحفيين ومندوبى وسائل الإعلام، كأنه يعلنها صراحة، أنه لا يخشى الدفاع عن موقفه وعمله فى مواجهة رئيس الحكومة المدعوم من رئيس الجمهورية. صحيح أن قنديل نفى لوزير الداخلية أن تكون مثل هذه التصريحات قد خرجت منه، إلا أن ذلك لم يزل حالة التوتر الواضحة بين الوزير ورئيس الحكومة.. ولعل هذا ما يبدو واضحا بشدة فى هذه الصورة التى تم التقاطها عقب الاجتماع الأخير لحكومة الجنزورى.