إرتفاع حرارة الشمس وصيام رمضان لم يمنع طلاب الثانوية العامة من التزاحم في الطوابير أمام الكنترولات لتقديم التظلمات على نتائج المواد في امتحانات الثانوية العامة والتي تستمر حتى ال17 من أغسطس الجاري رغبة منهم في تعديل مجاميعهم من أجل اللحاق بماراثون كليات القمة رافعين شعار «حر الثانوية ولا ضياع الكلية»، حيث شهد عدد من أفرع البنوك الحكومية والتى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم زحاما شديدا لتسديد رسوم التظلم من نتيجة الثانوية العامة والكشف عن ورقة الإجابة بحثا عن النصف درجة . مصادر داخل وزارة التربية والتعليم أكدت ل«التحرير» أن عدد الطلاب المتظلمين من نتائج الثانوية العامة بلغ 26 الف تظلم ، ليصبح اجمالى مبالغ التظلمات 2 مليون و600 الف جنيه ، بواقع 100 جنية عن كل مادة يرغب الطالب في مراجعه أوراقه بها . «المصادر» قالت أن أكثر المواد تظلما تتمثل فى مادة الرياضيات يليها مادة الكيمياء ثم الفيزياء، لافتة إلى أن أعمال المراجعة وفحص الأوراق المتظلم فيها يبدأ اليوم الأربعاء، على أن تعرض ورقة الطالب بعد الحصول على رقما سريا لإخفاء هوية الطالب منعا للمجاملات، علي لجنة فنية والتي تفحص الملاحظات التي سجلها الطالب بعد مراجعته للورقة التي يرد التظلم بشأنها، لتقرر اللجنة ما إذا كان من حق الطالب زيادة في بعض الدرجات من عدمه، وأنه في حالة وجود زيادة درجات من حق الطالب، يسترد المبلغ المالي الذي دفعه نظير التظلم. وداخل لجنة تظلمات طلاب الثانوية بمحافظة القاهرة، ومقرها مدرسة السنية الثانوية ، شهد اليوم – الثلاثاء – الكنترول اقبالا متزايدا من الطلاب وأولياء أمورهم وسط حالة من الغضب الشديد ، متهمين القائمين على عملية تصحيح امتحانات الثانوية العامة بالإهمال الذى أدى إلى ضياع مستقبل أبناءهم ،حيث اشارت الطالبة حنان محمد « والحاصلة على نسبة نجاح 93.5% » إلى أنها تظلمت من مادة الكيمياء واكتشفت اثناء اطلاعها على كراسة اجابتها أن بعض جزئيات الاسئلة لم تصحح بعد ، مما تسبب فى فقدانها 6 درجات ، قائلة «والكل يعلم أن نصف الدرجة تفرق فى الالتحاق من كلية لاخرى ، لافتة الى أن ضياع الستة درجات تسببوا فى ضياع المرحلة الإولى عليها من تنسيق الجامعات ، خاصة وأن اللجنة الفنية للتظلمات قالت انها سترد على تظلمى بعد عشرة أيام » .