كتبت - سارة نور الدين شارك سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، في الاجتماع التشاوري العربي الأول لوزارء خارجية وممثلي دول جنوب البحر المتوسط ويضم كلًا من مصر والأردن ولبنان وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب في بيروت حول عملية مراجعة سياسة الجوار الأوروبي، وهي السياسة التي تضع الإطار الحاكم للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب البحر المتوسط. وقال شكري الذي يشغل منصب منسق المجموعة العربية للتعاون الأورومتوسطي، في كلمته أمام الاجتماع إن ضرورة التوافق على ورقة عربية موحدة ورؤية مشتركة تعكس الموقف العربي إزاء سياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي بما يلبي احتياجات الدول العربية ويعزز مصالحها. وأشار وزير خارجية مصر التي ترأس الدورة الحالية للجامعة العربية إلى الاحترام المتبادل والمشاركة مع الاتحاد الأوروبي بعيدا عن المشروطيات، موضحا أهمية احترام سيادة الدول في منطقة جنوب المتوسط وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها واحترام خصوصيتها الثقافية والدينية والاجتماعية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يعد شريكا مهما واستراتيجيا للدول العربية. ويشارك وزير الخارجية في الاجتماع الذي يعقب الاجتماع التنسيقي العربي للأطراف العربية مع الجانب الأوروبي بالإضافة لمشاركة كل من مفوض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع، يوهانس هان، ووزيري خارجية لاتفيا ولوكسمبورج اللتان ترأسان الدورة الحالية والمقبلة للاتحاد الأوروبي، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني. وقال المتحدث الرسمي للخارجية، السفير الدكتور بدر العاطي، في بيان صحفي، إن شكري يعقد لقاء خاصا مع "هان" على هامش الاجتماعات، بينما يلتقي الوزراء العرب والمسؤولون الأوروبيون كلا من رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء، تمام سلام.