ب"اهتمام شديد وترقب هائل لما بعد"، توجَّهت الأنظار إلى موقع "ويكليكس" المتخصص في نشر التسريبات والوثائق السرية، بعد نشره مئات الوثائق من أصل نصف مليون، تشمل مراسلات دبلوماسية سعودية سرية مع سفارات المملكة حول العالم. ولعلَّ ما ضاعف الاهتمام المصري، إعلاميًّا وسياسيًّا بل ورسميًّا أيضًا، أنَّ عددًا من هذه التسريبات يتعلق بشخصيات عامة مصرية لا تزال تمارس دورها على الساحة السياسية حاليًّا. "التحرير" رصدت أهم ما ورد في التسريبات، وما يتعلق منه بالشأن المصري، حيث ورد فيها أنَّ المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان وافق على صفقة للإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، أثناء فترة حبسه، مقابل عشرة مليارات دولار من الخليج، وكذا غضب الرئيس عبد الفتاح السيسي من محمد بديع، مرشد الإخوان، والرئيس المعزول، محمد مرسي، في ديسمبر 2012. تعرف على تفاصيل أهم الوثائق المسربة، ومنها عن السيسي والشاطر.. http://www.tahrirnews.com/news/details.php?ID=448333 أحد ممن طالتهم التسريبات، هو المفكر السياسي مصطفى الفقي، حيث أظهرت وثيقة مسربة وجود صورة لبرقية صادرة من الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق، موجهة إلى خادم الحرمين، احتوت على تقريرين تحليليين أعدهما مصطفى الفقي تحت عنوان "مخاوف 25 يناير 2013"، والآخر بعنوان "أزمة التصريحات القديمة للرئيس مرسي"، والوثيقة مرسلة من وزير الخارجية السعودي السابق، سعود الفيصل الذي بقي في منصبه أربعة عقود، وتقول الوثيقة إنَّه تلقاها من السفير أحمد القطان، وكانت موجهة إلى العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز. تابع رد الدكتور الفقي على ما نشر بشأنه.. http://www.tahrirnews.com/news/details.php?ID=447892 الأزهر هو الآخر دخل على خط النار في التسريبات، فكشفت وثيقة استئذان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السعودية، قبل زيارة الرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، لمصر في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، نفت مشيخة الأزهر استئذانها من أي دولة أو مؤسسة، مؤكدةً أنَّ الأزهر مؤسسة مستقلة لا يقبل أن تملى عليه الشروط من أحد. المشيخة بادرت بالرد على التسريب، في بيان مفصلٍ، الأحد، أصدره عباس شومان، وكيل الأزهر، نفت خلاله ما نشر حول الطيب في التسريب. تابع بيان الأزهر الشريف للرد على التسريب.. http://www.tahrirnews.com/news/details.php?ID=448367