قال عمرو عمارة، مؤسس تحالف شباب الإخوان المنشقين، إنَّ جماعة الإخوان تسير نحو الهاوية، معتبرًا أنَّ مستقبلها أصبح بيد من أسماهم "المرتزقة". وأضاف عمارة، في حوارٍ ل"التحرير"، أنَّ جماعة الإخوان تسعى بكل قوة للعودة للمشهد السياسي، حتى وإن كان ذلك على حساب دم الشعب المصري. وإلى تفاصيل الحوار: بدايةً، ما هي قراءتك للمشهد السياسي الحالي؟ للأسف المشهد السياسي الآن أصبح عبارة عن سبوبة سياسية بين كل الحركات والأحزاب والتيارات الإسلامية، فجماعة الإخوان تسعى بكل قوة للعودة للمشهد السياسي حتى لو على حساب دم الشعب المصري والأحزاب تسعى لحصد أي مكاسب بدون النظر لمصلحة الوطن، والحركات السياسية أصبحت تسعى لحصد أي مكاسب شخصية، والنظام في اتجاه والحكومة في اتجاه آخر، فالنظام يسعى لدعم دولي أكثر والحكومة تسعى للظهور الإعلامي. كيف ترى وضع جماعة الإخوان الآن؟ وضع جماعة الإخوان الآن صعب، فالجماعة ذاهبة نحو الهاوية ولن تعود مرة أخرى كما كانت حتى لو بعد 50 عامًا، فالجماعة في طريقها للموت وأصبحت لا تملك غير الإشاعات والتحريض واغتيال أبناء الوطن، ودعوات للتظاهر فاشلة والحقيقة انتهت جماعة الإخوان في مصر. هل توافق على إجراء مصالحة مع الإخوان؟ أوافق على المصالحة مع شباب الإخوان وأرفض التصالح مع قيادات الإخوان لأنهم المتسببين في الدماء والأحداث التي مرَّت بها مصر خلال السنوات الأربع الأخيرة. من يدير جماعة الإخوان الآن؟ الدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد السابق، ولا أتوقع أن يكون هناك شخص أقوى من محمود حسين داخل الجماعة الآن لأنَّه هو الذي يملك كافة الأسرار داخل التنظيم بمصر وخارج مصر وكان يشغل منصب الأمين العام للجماعة وهو ليس بمنصب سهل الدكتور وحسين هو العقل المفكر للجماعة منذ عامين. متى سيتوقف الصراع دخل الجماعة؟ لن يتوقف الصراع داخل الجماعة وخصوصا الآن بعد أحكام الإعدام بحق قيادات الإخوان ومكتب الإرشاد، الكل في الأيام القادمة سوف يحاول حصد أي منصب داخل تشكيل المكاتب الجديدة وسوف يكون هناك فضائح وكشف أمور داخل الجماعة في الأيام المقبلة. هل سيتم حل تحالف دعم الشرعية؟ نعم، فدوره الآن محدود، وهذا التحالف الإارهابي بعد انسحاب حزب الوسط والوطن لم يبقَ فيه سواء المرتزقة وأصحاب الفكر الجاهلي من الجماعات الإسلامية فقط من أجل استغلالهم في عمليات الاغتيالات ضد أفراد الشرطة الجيش . كيف ترى وضع الجماعة الإسلامية؟ وهل سيتوقف قياداتها عن دعم الإخوان؟ لا أتوقع أن تتوقف الجماعة الإسلامية عن دعم الإخوان لأن هناك مصلحة مشتركة بين الإخوان وقيادات الجماعة الإسلامية فالإخوان تدفع لهم أموال عن هذا الدعم والحالة الوحيدة التي ستتوقف فيها الجماعة الإسلامية عن دعم الإخوان لو الإخوان لم تمولها. ما هو الدور الحقيقي ليوسف ندا؟ هو ينفذ تعليمات مجلس شورى التنظيم الدولي فقط، ولا أثق في الكلام الذي تحدَّث عن مؤخرًا، هو مهندس التنسيق مع كيانات داخل أمريكا ومسؤول ملف تشويه صورة مصر بالخارج هو رجل عنصري ليس له دين أو وطن. هل يتوسط الغنوشي للمصالحة مع الإخوان؟ الغنوشي مكلف بهذا الملف من تركيا والتنظيم للتوصل مع السعودية لتكون وسيطًا، لكن كانت المفاجأة برفض الملك هذا الأمر، وكانوا يتصورون بأن الملك سلمان مع وجود الإخوان وعودة الجماعة، لكن تركيا والغنوشي وقطر يبحثون عن دعم دولي لتلك المصالحة هل تعتقد أن تنتهي جماعة الإخوان؟ الجماعة هي التي اختارات هذه النهاية وقيادات الجماعة هم الذين دفنوا تاريخ الإمام حسن البنا والجماعة انتهت للأسف، جماعة الاخوان المسلمين التي أصبحت جماعة الإخوان الإرهابية ومستقبل أعضاء الجماعة سوف يكون بين الموت أو السجن والباقي سوف ينشق عنها. كيف ترى وضع حزب النور وهل أنت مع حله؟ قواعد حزب النور كلها تدعم الإخوان وقيادات حزب النور مثلهم مثل حسن نصر الله والشيعة يبحثون عن مكاسب شخصية باسم الدين ويحاولون الوصول إلى منصب في الدولة تحت شعار الإسلام وهم مكشوفون للجميع. وطبعًا أوافق على حل حزب النور لأنَّهم لا يفهمون شيئًا عن العملية السياسية ووجودهم في المشهد السياسي لا يؤدي لبناء الوطن ولكن وجودهم سوف يأتي بخراب مصر لأنهم ليس لديهم أي فكرة عن أساسيات بناء الدولة. كيف ترى وجود حزب مصر القوية؟ وجود مصر القوية شيء طبيعي لأنَّه لا يوجد قانون يحاسب تلك الأحزاب، وليس مصر القوية فقط يجب حل جميع الأحزاب الموجودة ويتم إنشاء ثلاثة أحزاب على الأقل ببرامج حقيقية ويكون عندهم أهداف لصالح مصر. ما سبب الانقسام الآن داخل جماعة الإخوان؟ أنا لا أعترف أنَّ هناك انقسامات داخل الإخوان نهائي لأنَّ الجماعة بها نظام خاص في التعامل مع وجهات النظر مع أعضاء الجماعة، الانقسامات الحقيقة الموجودة في الإخوان تمكن في اختيار الوسيلة المناسبة للتخلص من النظام وإسقاطه وعودة جماعة الإخوان للمشهد مرة أخرى. كيف تتوقع مرور 30 يونيو؟ دم جديد من شباب الإخوان سوف يسقط، والنظام مستمر.