عقد رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات مع نظيره اللبناني، تمام سلام، بحضور وزراء "الكهرباء، والتعاون الدولي، والزراعة، والسياحة، وسفير مصر في لبنان"، وعن الجانب اللبناني وزراء "الزراعة، والطاقة والمياه، والسياحة، وسفير لبنان بالقاهرة". ورحب محلب، في بداية اللقاء، ب"سلام" والوفد المرافق له، مشيرًا إلى لقاء رئيس الوزراء اللبناني، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وما تم خلاله من تأكيد ثوابت الموقف المصري الداعم للبنان وأمنه. وشدد محلب، وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء، على دعم مصر لمؤسسات الدولة اللبنانية، لافتًا إلى أهمية التوصل إلى توافق لبناني لانتخاب رئيس للبلاد، وأعرب عن استعداد مصر لتقديم أي مساعدة ممكنة للتوصل إلى حلول لهذه المشكلة، وتأييدها للشعب اللبناني بكامل طوائفه، ودعمه في تطلعاته لحياة ديمقراطية سليمة. ونوه محلب بأهمية تعزيز التعاون الثقافي بين الدولتين، من خلال استمرار العلاقات التاريخية بين جامعتي الإسكندريةوبيروت العربية، معربًا عن تقدير مصر للتعاون القائم بين الجانبين في مجال رعاية العمالة المصرية في لبنان، وسلط الضوء على أهمية استئناف انعقاد اللجنة العليا المشتركة والتي عقدت آخر دوراتها ببيروت عام 2010. ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن سعادته بوجوده في مصر، مؤكدًا عمق العلاقات الثنائية، ومشيدًا بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها مصر في المنطقة تحت قيادة السيسي، كما أثنى على الدعم الكبير الذي تقدمه مصر للبنان خلال المرحلة الحالية، وشدد على أن قوة لبنان والأمة العربية من قوة مصر، وأن بلاده تتطلع لاستقبال محلب قريبًا في بيروت، وترحب بزيارة المسئولين المصريين إليها. وبيّن سلام أهمية الانعقاد الدوري للجنة المشتركة بين البلدين، بما يسهم في الارتقاء بعلاقات الدولتين في كافة المجالات، مبديًا ترحيبه بالاستثمارات المصرية الموجودة في لبنان، ورغبة الجانب اللبناني في استقبال المزيد منها، كما أعرب عن تطلعه إلى دعم الحكومة المصرية للبنان من خلال تقديم المزيد من التسهيلات في مجال نقل المنتجات الزراعية عبر مصر، وزيادة التعاون في مجالي الكهرباء السياحة. وناولت الجلسة عرضًا لمختلف مشروعات التعاون الممكنة بين الجانبين في مختلف القطاعات، والتي ستتم مناقشتها بالتفصيل خلال اجتماعات ثنائية بين الوزراء بالبلدين، وعقب جلسة المباحثات تم عقد مؤتمر صحفي بحضور رئيسي وزراء البلدين تم فيه عرض مجمل ما دار خلال الجلسة.