قال الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الدكتور فايز أبو عيطة، إنَّه لا بديل عن الدور المصري في رعاية ملف المصالحة الفلسطينية. وأضاف، في تصريحات له، اليوم: "نرحب بأي جهد عربي أو دولي لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنَّ مصر هي الراعي لملف المصالحة". وأوضح أنَّ "اتفاقيات المصالحة الموقَّعة في القاهرة والدوحة ومخيم الشاطئ بغزة تناولت كل القضايا الخلافية بين فتح وحماس"، لافتًا إلى أنَّ "الأمر لا يحتاج حوارات جديدة بل يحتاج تنفيذ ما تم الاتفاق عليه". واعتبر أنَّ "المطلوب من حركة حماس هو ضرورة الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق والتوافق عليه في اتفاقيات المصالحة الفلسطينية"، مضيفًا: "أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يمرون بظروف مأساوية على كل المستويات وأوضاعهم الاقتصادية تزداد صعوبة وتعقيدا بعد العدوان الإسرائيلي الأخير في الصيف الماضي، خاصة المهجرون الذين باتوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم". وذكر أبو عيطة: "هذا يتطلب من الجميع وخاصة حماس التعامل بجدية أكثر مع ملف المصالحة التي تعد بمثابة بوابة إجبارية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة الاعمار ورفع الحصار الإسرائيلي والتخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة". ومسبقًا، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، استعداد موسكو لاستضافة لقاء للمصالحة بين حركتي حماس وفتح.