سلطت صحيفة "التيلجراف" البريطانية الضوء على توقيع 26 دولة إفريقية على أكبر تجمع اقتصادي للتجارة الحرة في إفريقيا، والتي تمتد من كيب تاون جنوبًا إلى القاهرة شمالًا. ولفتت "الصحيفة" إلى أنه منذ انتهاء الحقبة الاستعمارية في إفريقيا، ظهرت الكثير من الدعوات في القارة تنادي بدعم التجارة البينية فيها، إلا أن الحالة السيئة للطرق البرية والسكك الحديدية وشركات الطيران جعلت ذلك صعبًا. وأشارت إلى أن تلك الوثيقة التي تم توقيعها في مدينة شرم الشيخ المصرية، تهدف لتسهيل حركة السلع في الدول الأعضاء التي تشكل أكثر من نصف الناتج القومي للقارة. وأوضحت "الصحيفة" أنه سيتم دمج ثلاث كيانات اقتصادية إفريقية ضمن كيان واحد شامل يضم أكثر من 600 مليون شخص، وتلك الكيانات هي مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية ومجموعة شرق إفريقيا والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا الكوميسا. ونقلت عن رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، قوله "إن إفريقيا تمضي قدمًا نحو المستقبل من خلال إبرام هذه الاتفاقية". ورأت "الصحيفة" أن هذه الخطوة هامة للقارة التي شهدت في السنوات الأخيرة معدلات تنمية تصل إلى 5 %.