كتب عبد الرحمن أبو رية و شيماء سرور: عادت أزمة بنزين 80 مرة أخرى للأسواق بمحافظة سوهاج، حيث ظهرت الطوابير من جديد للسائقين وقائدي المركبات في أغلب المحطات بمراكز المحافظة واكتفت بعض المحطات بالغلق؛ لعدم توافر الحصص المقررة. ورصدت «التحرير» خلو محطة سوهاج الرئيسة، من آية مواد بترولية، إضافة إلى تزاحم شديد في محطة «طهطا» بجانب طابور امتد على مسافة أكثر من 150 متر أمام محطة «برديس»، بمدينة «البلينا» جنوب المحافظة، استمر لساعات. أحمد سالم، سائق أجرة، طالب بزيادة حصة محافظة سوهاج من بنزين 80؛ لكونه أعلي نسبة في الاستهلاك بين قائدي المركبات، مؤكدًا إنه يذهب يوميًا إلى أغلب محطات الوقود ولا يتمكن من الحصول علي بنزين 80؛ إما بسبب الزحام الشديد أو عدم تواجده من الأساس. فاروق عثمان، سائق توك توك، يشير إلى أنه يشتري لتر البنزين في السوق السوداء بملغ 3 جنيهات، ضعف الثمن الأصلي، مما يشكل عبئًا عليه؛ حيث يسدد أقساط شهرية ومصروفات أخرى. علي جوده، سائق نقل، يشير إلى أن تطبيق منظومة المواد البترولية بالكروت الذكية سيعمل بدوره على حل مشكلات نقص الوقود. ومن جانبه أقر وكيل وزارة التموين بمحافظة سوهاج، المحاسب شمس الدين محمد يوسف، بوجود أزمة في بنزين 80 و92 بنسبة 15% وتوافر السولار، معللًا ذلك بتخوف سائقي المركبات من النظام الخاص بالكروت الذكية مما جعل معظمهم يلجأ لتخزين كميات كبيرة من البنزين، مما أحدث عجز في بعض المحطات بجانب إشاعات زيادة الأسعار. وأضاف «يوسف» أن حصة المحافظة من بنزين 80 تبلغ 400 ألف لتر، يوميًا يتم صرفها بانتظام إضافة إلى 300 ألف لتر من بنزين 92 ومليون و300 لتر سولار، منوهاً إلى أنه تم البدء التجريبي في تطبيق المنظومة الجديدة وعملية ربط المحطات بالشركة المنفذة للمشروع في أكثر من 90 محطة رئيسية باستثناء فقط المحطات الفرعية. وناشد وكيل وزارة التموين بمحافظة سوهاج، المواطنين أصحاب المركبات سرعة استخراج البطاقات الخاصة بهم.