تلقى المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، نحو 60 شكوى لعدد من المواطنين والأسر حول اختفاء ذويهم قسريا. وقال كمال عباس عضو المجلس الذي استقبل الشكاوى ل"التحرير"، إن بعض المواطنين لديهم حالات اختفاء قسري لذويهم وأبنائهم، مضيفا، تلقينا الشكاوى، وسيبدأ مكتب الشكاوى في مراجعتها والتأكد من صحة المعلومات الواردة إلينا. وأوضح عباس أن مراجعة المعلومات يهدف إلى التأكد من أنها حالات اختفاء قسري، لأن حالات الاختفاء القسري لها شروط، مضيفا أنه سيبدأ المجلس، غدًا الأربعاء، فى التقدم ببلاغات للنائب العام للتحقيق في تلك الشكاوى. من جهة أخرى قال صلاح سلام عضو المجلس، أن لديه اعتراض على طريقة عمل لجنة الشكاوى بالمجلس، متسائلا: ما فائدة أن يتلقى المجلس الشكاوى ويتم تصنيفها ولا يرد عليها أحد؟ وأضاف سلام ل"التحرير"، أن الأمر ليس في كم أو عدد الشكاوى التي وصلت بل في عدد الشكاوى التي تم حلها، مقترحا تغيير آلية عمل لجنة الشكاوى بالمجلس، بالإكتفاء بإرسال فاكسات وجوابات للهيئات فقط، من خلال تغيير قانون المجلس نفسه، وتعديل المادة الخاصة بلجنة الشكاوى ليكون هناك نص يلزم المصالح والهيئات الحكومية بالرد على تساؤلات المجلس. وأقترح عضو المجلس، آلية أخرى لمتابعة الشكاوى بدل من إرسال الفاكسات بأن يتولى باحثي المجلس متابعة الشكاوى بأنفسهم ويتعاملوا مع المسؤولين في مختلف الجهات نيابة عن أصحاب الشكاوى، مؤكدًا أنه لو وصل للمجلس 4200 شكوى وتم حل 10% منهم فسيعتبر ذلك أنجاز.