من شيماء الصباغ لمحامي دمياط.. الدولة تخطئ والسيسي يعتذر

جاء اعتذار الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، لجموع المحامين، عن واقعة تعدّي ضابط شرطة على محامي، بمحافظة دمياط، لتلقي بالضوء على استمرار وزارة الداخليى في سياسة إحراج الرئيس أمام الرأي العام، ودفعه للاعتذار مرة بعد الأخرى.
الرئيس وشيماء الصباغ
في 1 فبراير الماضي، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن خالص تعازيه في وفاة الناشطة السياسية، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الشهيدة شيماء الصباغ، مشددًا على اهتمامه بالحادث منذ وقوعه، وضرورة محاسبة المخطئ، دون المساس بمؤسسات الدولة، قائلًا في ذات الوقت: "ليس عيبًا أن نعترف بأي خطأ مهما كان حجمه".
أضاف رئيس الجمهورية، خلال لقائه رجال الجيش والشرطة، بمسرح الجلاء في ذلك اليوم: "كل أبناء وبنات مصر أولادي وبناتي، وهذه ابنتي ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك.. أنا كلمت وزير الداخلية من كام يوم وتحدثت معه في واقعة استشهادها، وطالبته بالتحدث أمام الجميع بخصوص القضية".
الرئيس يعتذر للمحامين والمواطنين
للمرة الثانية وفي أقل من 3 شهور، اضطر الرئيس عبدالفتاح السيسي، للإعراب، عن خالص اعتذاره لجموع المحامين عن التصرف الفردي المسيئ، الذي صدر من أحد ضباط الشرطة ضد محام، الأسبوع الماضي، قائلًا: "أنا بقول للمحامين كلهم حقكم عليا، وأنا بعتذر لكم يا فندم، وبقول لكل أجهزة الدولة من فضلكم، لازم نخلي بالنا من كل حاجة، رغم الظروف اللي إحنا فيها"، موجهًا كلامه للواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية.
أضاف رئيس الجمهورية، على هامش افتتاح 39 مشروعًا تنمويًا: "أنا بعتذر لكل مواطن مصري تعرّض لأي إساءة، باعتبارى مسئول مسئولية مباشرة عن أى شىء يحصل للمواطن المصرى، وبقول لأولادنا في الشرطة أو في أي مصلحة حكومية، لازم ينتبهوا أنهم بيتعاملوا مع بشر، والوظيفة تفرض عليهم التحمل، لأن المصريين أهلنا وناسنا، ومافيش حد ينفع يقسوا على أهله".
المحامين للرئيس: شكرًا
اعتذار الرئيس لاقى ترحيبًا من جانب المحامين، حيث أشاد محمد عثمان، نقيب محامين شمال القاهرة، باعتذار الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمحامين، اليوم الأحد، على واقعة محامي دمياط.
قال عثمان، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتمايع "فيسبوك": "اعتذار الرئيس السيسي وتأكيد احترامه للمحامين شهاده حق ضد كل من حاول تشوية المحامين بالباطل أمام الرأي العام، شكرًا سيادة الرئيس، وسيظل المحامون في مقدمه الصفوف للدفاع عن هذا الوطن".
فيما قال طارق إبراهيم، عضو المكتب التنفيذي للجنة الحريات بنقابة المحامين، إن اعتذار الرئيس للمحامين، أمر غير مسبوق، وعلى جميع المسؤولين في الدوله أن يقتدو به، خاصة بعض المسؤولين الذين يتعاملون بتكبر ولا يعترفون بالخطأ.
أضاف عضو المكتب التنفيذي للجنة الحريات، أن اعتذار الرئيس، يفتح الباب أمام التصالح بين المحامين، خلال الفتره المقبلة، لافتًا إلى أنه جاء تأكيدًا لدور المحامين؛ باعتبارهم أحد أضلع مثلث العدالة في مصر.